"الحر": دخولنا إلى إدلب أمر طبيعي وليس له علاقة بمقررات "الأستانة"


سمارت-بدر محمد

قال عضو المكتب السياسي لـ"فرقة الحمزة" التابعة للجيش السوري الحر، هشام سكيف، اليوم الأربعاء، إن "هيئة تحرير الشام" تتعمد الخلط بين ما يحدث في الشمال السوري وبين مقررات "الأستانة"، مشيراً إلى أن دخولهم إلى إدلب أمر طبيعي.

وكانت "هيئة تحرير الشام"، دعت، أمس الثلاثاء، إلى خرق اتفاقية "تخفيف التصعيد" ومعارضتها، مهددة فصائل، وصفتها بأنها "مدعومة من الغرب" ولم تسمها، بمحاربتها إذا حاولت دخول محافظة إدلب.

وأضاف"سكيف" في تصريح إلى "سمارت"، أن هناك مشاورات جارية عن احتمال انتشار قوات من "الحر" في محافظة إدلب، مؤكداً أن قواتهم "مستعدة لتلبية نداء الواجب الوطني على كامل التراب السوري في مواجهة قوات النظام وحلفائها.

وأوضح "سكيف" أنه لم يُتخذ القرار لدخولهم محافظة إدلب "إنما هي مشاورات"، واستدرك قائلاً: "لكن إذا دخلنا فهو أمر طبيعي وليس تمدد على حساب أحد"، مؤكدًا أن قرار الدخول إلى إدلب معزول عن مقررات "الأستانة"، التي اعترض عليها الوفد العسكري الثوري.

ولم يحظى ما سمي باتفاق مناطق "تخفيف التوتر"، الذي وقعت عليه الدول الضامنة في الأستانة (روسيا، تركيا، إيران)، بموافقة الفصائل المشاركة، حيث شهدت الجلسة الختامية انسحابعدد من ممثلي الفصائل، فيما وصفتهالهيئة العليا للمفاوضات بأنه "غير شرعي" و"مشروع تقسيم" لسوريا.

وتابع: "لن نقاتل أحد بنية عدوانية، ومن يرى أن علم الثورة عدو له ولفكره هو نفسه يعتبر الجيش الحر عدو (...) رأينا ماذا فعلت هيئة تحرير الشام بفصائل الحر في الريف الغربي لحلب".

وسبق أن شنت "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً)، قبل انضمامها إلى فصائل أخرى وتشكيلها "هيئة تحرير الشام"، حملة عسكريةعلى فصائل من الجيش السوري الحر، ممن حضروامحادثات الأستانة، أبرزها "جيش المجاهدين"، ما دفع الأخير للاندماج مع حركة "أحرار الشام الإسلامية"، تبعه بنفس الخطوة فصائل أخرى لاحقاً.

ومن جانبه أوضح مسؤول العلاقات العسكرية في "الجبهة الشامية"، النقيب سعد طبية، في تصريح إلى "سمارت"، أنه لم يصدر أي قرار بدخول فصائل "درع الفرات" إلى ريفي حلب وإدلب، لافتا إلى أنه في حال طلب منهم ذلك سيكونوا جاهزين.

وسبق أن قالت وكالة "الأناضول" الرسمية التركية، يوم السبت الماضي، إن ولاية هاتاي نفت الأنباء التي تواردت عن نية دخول قوات تركية إلى إدلب، شمالي سوريا، وتواصلها مع الفصائل العسكرية لتنسيق ذلك.

ويتضمن اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي أعدته روسيا بشكل أساسي آلية لضبط الأعمال القتالية بين "الأطراف المتنازعة"، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.

كما طالبت المذكرة بضمان وفاء "الأطراف المتصارعة" بالاتفاقات، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام"، وغيرها من الأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها.