شبكة دعارة في دمشق بطلتها مصابة بالإيدز
12 مايو، 2017
زيد العمر: المصدر
قال مصدرٌ ميدانيٌّ في العاصمة دمشق إن سلطات النظام ألقت القبض قبل يومين على شبكة دعارة كانت تنشط في بعض أحياء دمشق، وفي مدينة جرمانا المجاورة، تمتهن أيضاً الترويج للمخدرات عن طريق شبكةٍ من العملاء.
ولفت الشاب (ر.ج) الذي طلب حجب اسمه الكامل لدواعٍ أمنيةٍ كونه يقيم في المدينة الجامعية في حي المزة بدمشق، إلى أنّ خبر إلقاء القبض على الشبكة تصدّر الأنباء المتداولة بين الطلبة المقيمين في السكن الجامعيّ، كون الشبكة التي ضُبطت في شقةٍ سكنيةٍ في مدينة جرمانا كانت تمارس نشاطها بين الأوسط الطلابية، بحسب ما تردد بين عناصر مكتب اتحاد الطلاب التابع للنظام.
وقال إن الشبكة بحسب ما تداوله مقربون من الامن الجنائي كانت مكونةً من أربع فتياتٍ وشابين، يحاولون اصطياد ضحاياهم في الأماكن العامة بدمشق كالحدائق والمقاهي والملاهي الليلية، وتواعد زبائنها في الشقة المُستأجرة في أحد الأحياء البعيدة عن مركز مدينة جرمانا.
“الطامة الكبرى” على حدّ قول (ر.ج) أن الكشف الطبيّ عن إحدى الفتيات في الشبكة أثبت إصابتها بفيروس (الإيدز) الذي ينتقل إلى ضحاياها بالاتصال الجنسي، واستدرك بالقول “لا نعلم بالضبط إذا ما كانت الفتاة تعلم مسبقاً بإصابتها بهذا الفيروس، وبالتأكيد نقلته لعشرات الشبان ممن وقعوا في مصيدتها”.
وتابعت “المصدر” بدورها إعلام النظام الموالي لمعرفة هوية الشبكة وطبيعة نشاطاتها اللاأخلاقية، فكانت النتيجة هي التكتم الشديد، سوى ما تسرّب على صفحة “الحب في زمن الحرب” على “فيسبوك”، وهي صفحة موالية للنظام تلاحق قضايا الفساد المستشري في حكومته، وأكدت في هذا السياق خبر إلقاء القبض على شبكة دعارة، إحدى الفتيات فيها مصابة بالإيدز، ونشرت اسمها مرمزاً بـ (م.ص) وعمرها 24 سنة.
لقيطةٌ في حاويةٍ للقمامة
في السياق أيضاً، أوردت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام أمس الخميس خبراً مفاده أن أهالي منطقة الدويلعة في ريف دمشق، عثروا على طفلةٍ لقيطة، في كيسٍ أسودٍ ملقى في حاوية قمامة، وقالت إن عمرها لا يتجاوز الساعات وعليها آثار دماء الولادة.
وأضاف المصدر أن الطفلة حوّلت إلى مشفى المجتهد حيث تلقت الإسعافات الأولية، ليتم تحويلها لاحقاً إلى مشفى الأطفال في دمشق.
من يقف وراءها
ويشتكي أهالي العاصمة دمشق -نسبة كبيرة منهم هاجرت للخارج- من وجود العشرات من بيوت الدعارة تنتشر بشكلٍ خاصّ في الاحياء المتطرفة في المدينة، وتكون في الغالب بحماية أحد القياديين في ميليشيات الدفاع الوطني، لذا لا تنفع الشكاوي المتكررة من قبل الأهالي لمخافر الشرطة، فعناصر هذه المخافر لا تجرؤ على محاسبة عناصر هذه الميليشيات.
وكانت شبكة “صوت العاصمة” كشفت في وقتٍ سابقٍ عن وجود منزلٍ للدعارة بشكل علني في حي التجارة بدمشق، يحوي على أكثر من 7 فتيات، يقصده مدنيين وعسكريون، وبعض الأجانب من جنسيات غير سورية، وبالرغم من عشرات الشكاوى التي تم تقديمها للأمن الجنائي والمخفر المسؤول عن الحي لا يزال المنزل مفتوحاً لكل قاصد لممارسة الرذيلة، مع إصدار ضجيج بات غير مقبول في الليل وإقامة الحفلات الصاخبة التي تستمر للصباح.
واشتكى سكان في حي المزة 86 عن تحويل بعض المنازل التي يقطنها شباب إلى منازل للدعارة عبر جلب فتيات وتأجيرهن لشباب من خارج الحي بشكل يومي، وحدوث عدة مشاكل تطورت إلى استخدام السلاح الخفيف بين الزبائن وأصحاب المنازل بسبب المال بحسب “صوت العاصمة” أيضاً.
وتابع المصدر: في أعلى الجبل بمنطقة “ركن الدين” يدير عناصر من اللجان الشعبية بعض منازل الدعارة ولكن بشكل غير علني، حيث يقتصر العمل فيها على زبائن معروفين بالنسبة لهم، وتقام سهرات تستمر للصباح ولكن من دون إزعاج السكان.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]