مدير العلاقات في جيش النصر لـ (المصدر): النظام والروس لم يلتزما بأي بند من (أستانة)


خالد عبد الرحمن: المصدر

على الرغم من دخول اتفاق تخفيف التصعيد سوريا أسبوعه الثاني بضمانات روسية تركية إيرانية، إلا أن الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات النظام والطيران الروسي لا يزالان يستهدفان بالصواريخ والقذائف قرى وبلدات ريف حماة الشمالي ناهيك عن استهدافها بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وقال مدير العلاقات العامة في جيش النصر إن النظام وداعمه الروسي لم يلتزما بأي بند من مقررات أستانة، حيث أنهما زادا من هجماتهما وقصفهما للمناطق المحررة وخصوصاً ريف حماة الشمال والجنوبي وريف حمص الشمالي ودرعا وريف دمشق وغيرها من المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار أو بما سميت المناطق الآمنة.

وأضاف محمد الرعدون مدير العلاقات العامة في (الجيش) في حديث لـ”المصدر” أن هجمات النظام وحلفائه كانت بمباركة ومؤازرة الروس، حيث قدموا للنظام الغطاء الجوي واستخدموا سياسة الأرض المحروقة وهذا ما شاهده العالم بريف حماة الشمالي وفي مناطق أخرى ضمن المناطق الآمنة.

وتابع الرعدون أن النظام لم يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، بل على العكس” اعتمد وحليفه المحتل الروسي سياسة التهجير القصري والتغيير الديمغرافي، حيث تم تهجير أهلنا من برزة بعد مؤتمر الأستانة 4.

وأردف أنه لا يوجد مجموعة متشددة كما يدعي النظام في ريف حماة والفصائل التي يستهدفها الطيران الروسي هي فصائل الجيش الحر (جيش العزة، وجيش النصر، والفرقة الوسطى وجيش إدلب الحر، وجيش النخبة، وفصائل أخرى من الجيش الحر) منوهاً إلى أن النظام غير آبهٍ لمقررات الأستانة وذلك كان واضحاً من خلال سلوك وممارسات النظام وتصريح وزير خارجيته وليد المعلم، بأن حكومته نجحت بالمصالحات المحلية وسيستمر بها وهذا ما يتنافى مع مقررات الأستانة.

وأشار الرعدون إلى أن سبب الهجمة الشرسة على ريف حماة هو لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها فصائل الثوار مؤخراً، حيث أن تلك القوات كادت أن تحرر مطار حماة الاستراتيجي، ولو أنها تمكنت من تحرير مطار حماة لسقطت مدينة حماة ووصلت إلى تخوم حمص وطرطوس وقطعت طريق الإمداد عن حلب وشكلت خطراً حقيقياً على “الدولة المفيدة” التي يرسمها النظام وحلفاؤه.

وشدد مسؤول العلاقات العامة على أنهم في “جيش النصر” يعتبرون “أن الروس هم غزاة محتلين وشركاء في قتل الشعب السوري وتهجيره، والسبب هو القصف المركز على المدنيين وعلى المشافي والأفران والمدارس، وتهجير الشعب السوري من مدنه وقراه واتباع سياسة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، ولا يمكن أن يكون القاتل هو نفسه الضامن، ونحن متواجدون على الجبهات لصدّ أي هجوم يقوم به النظام وحلفاؤه، وسنستمر في قتالهم حتى تحقيق أهدافنا وأهداف ثورتنا”.





المصدر