معتقلون سوريون ولبنانيون يبدأون إضراباً عن الطعام بسجون لبنان


سمارت-جلال سيريس

بدأ معتقلون سوريون ولبنانيون في سجون لبنانية، اليوم السبت، إضراباً عن الطعام، على خلفية حملة الاعتقالات "التعسفية" للاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين المتعاطفين مع "الثورة السورية"، حسب ما أفاد أحد المعتقلين من داخل سجن "رومية" شرق العاصمة اللبنانية بيروت.

وتعتقل السلطات اللبنانية بشكل متكرر سوريين، بدعوى التواصل مع "جهات إرهابية"أو الإقامة في لبنان دون أوراق رسمية.

وقال أحد المعتقلين ويدعى "الحاج أبو البشر" في تصريحٍ خاصٍ إلى "سمارت" إن إضراباً عن الطعام بدأ اليوم السبت، في أربعة سجون لبنانية وهم "سجن زحلة المركزي، سجن القبة في طرابلس، سجن رومية في بيروت وسجن جزين في صيدا".

وتحاول "سمارت" التواصل مع وزارة العدل اللبنانية ومنظمات محلية تعنى بحقوق الإنسان للسؤال عن أوضاع المعتقلين وإمكانية تنفيذ مطالبهم.

وأضاف "أبو البشر" أنَّه يتواجد في هذه السجون بالإضافة للسوريين، بعض اللبنانيين الداعمين لـ"الثورة السورية" من مناطق عدة في لبنان، تم اتهامهم بجرائم عدة غير حقيقية بسبب دعمهم للثورة، على حد تعبيره.

وأشار أنَّ المعتقلين السوريين في المبنى "الإسلامي" في سجن "رومية" وباقي السجون الأخرى، أعلنوا إضراباً عن الطعام والشراب، بالإضافة إلى الامتناع عن حضور جلسات المحاكمات، مؤكداً على سلمية الإضراب بالكامل، وأنه لن يوقع أي ضرر في مبنى السجن وهو مفتوح حتى إقرار مشروع العفو العام.

وأشار المعتقل "الحاج أبو البشير" أن الإضراب جاء "لطي صفحة مظلمة من العهد اللبناني الذي تم فيه الاعتقالات العشوائية والتعسفية وتعرض المعتقلين لمحاكمات ظالمة لفئة معينة محسوبة على طرف معين"، حسب تعبيره.

وطالب "أبو البشير" المنظمات الدولية والإنسانية بالوقوف إلى جانب السجناء المظلومين سواء "إسلاميين" أو غير إسلاميين، مشيراً إلى وجود سجناء لبنانيين داخل سجن رومية هم من الطائفة "الشيعية".

وكانت مخابرات الجيش اللبناني، داهمتيوم 6 شباط 2017، مخيماً للاجئين السوريين في بلدة صيدا جنوبي لبنان، واعتقلت سبعة أشخاص بتهمة "عدم حيازة أوراق إقامة".