انتشار الحمى التيفية في مدينة الباب وريفها شرق حلب بسبب تلوث المياه


سمارت-رائد برهان

أفاد أحد الأطباء في مدينة الباب، شرق حلب، شمالي سوريا، اليوم الأربعاء، بانتشار مرض الحمى التيفية بشكل كبير في المدينة وريفها (38 كم شرق مدينة حلب)، التي تسيطر عليها فصائل من الجيش السوري الحر، نتيجة تلوث المياه.

وقال الطبيب في مشفى الحكمة، أحمد عبدالعزيز الأحمد، في بيان نشره أحد الممرضين على موقع "فيسبوك"، إن نسبة الإصابة بالمرض تجاوزت النسبة العالمية مؤخراً، حيث يراجع المشفى نحو ثلاثين مصاباً بالحمى بشكل يومي، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 10 و25 سنة.

وأوضح "الأحمد"، أن الأسباب وراء انتشار المرض هي تلوث مياه الشرب وقربها من أماكن التصريف الصحي، وصعوبة إيجاد آليات لمعالجتها، إضافةً لغياب المراقبة الطبية وحملات التوعية الصحية.

وأشار الطبيب، إلى أن أغلب المرضى مصابين بالنمط (O) من الحمى، وغالباً ما يكونون عمالاً في سوق الهال والحدادين والعاملين في المنطقة الصناعية، منوهاً إلى بدء ظهور اختلاطات مميتة على بعض المرضى.

والحمى التيفية (التيفوئيد) هي مرض معدي ينتج من أكل أو شرب المواد الملوثة بأنواع معينة من جرثومة السلمونيلا، ويعاني المصابون به من الحمى الطويلة والقيء وفقدان الشهية وآلام شديدة في المعدة و الأمعاء.

كذلك، انتشر مرض اللشمانيا (حبة حلب)، بين سكان قرى وبلدات جنوب حلب، بسبب تسرب مياه الصرف الصحي.

وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام انتشاراً لعدد من الأمراض المعدية والمزمنة، نظراً لتراجع الرعاية الصحية، ونقص الإمكانات الطبية، لعدة أسباب، أهمها الحصار والحملات العسكرية التي تشنها قواته.