توقع إنتاج 275 ألف طن من القمح لإجمالي مساحة 75 ألف هكتار بثلاث محافظات (فيديو)


سمارت-أحلام سلامات

قدر المكتب الزراعي في مدينة سراقب (19 كم جنوب شرق مدينة إدلب)، شمالي سوريا، أن يكون إنتاج مادة القمح لهذا العام 275 ألف طن، من إجمالي مساحة أراض زراعية تبلغ 75 ألف هكتار في ثلاث محافظات.

ويأتي ذلك ضمن مشروع إحصاء شامل تابع لوزارة الزراعة في الحكومة المؤقتة، ويهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية، مثل القمح والشعير، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الحبوب والمجالس المحلية في المحافظة.

وقال رئيس المكتب، راقي مغلاج، في لقاء مصور مع "سمارت"، أمس الثلاثاء، إنهم أحصوا مساحة 75 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، منها 40 ألف في محافظة إدلب، و35 ألف في أجزاء من محافظتي حلب وحماة، موضحاً أنه تم تحديد سعر الطن الواحد من القمح "الطري" بـ 265 دولار، و"القاسي" بـ 270 دولار.

وأضاف "مغلاج" أن مساحة الأراضي المزروعة كانت أكبر من ذلك قبل بدء الثورة في سوريا، مبينا أن أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك هي نزوح الأهالي والمزارعين من المناطق التي تتعرض للقصف، فضلاً عن صعوبة الحصول على بذور "نقية"، وانتشار الآفات الزراعية مثل "السونة، النطاطات" والأمراض، ونقص السيولة لدى المزارع في فترة زراعة القمح.

بدوره، أفاد أحد المزراعين، أنهم يعانون من ارتفاع سعر التكلفة للقمح، وعدم استقرار أسعار المحروقات، الأمر الذي أثر سلبا على حجم المساحات المزروعة بالقمح، مقابل مردود أكبر من محاصيل أخرى مثل الحبة السوداء والكمون، اللتان تعتمدان على كمية أقل من المياه.

وكان "محلي" سراقب قدم منحاً زراعيةبقيمة 200 دولار أمريكي لمالكي الأراضي الزراعية في المدينة، بالتعاون مع منظمة "دار" الإغاثية، نهاية أيلول العام الفائت، وذلك شرط أن يكون المستفيد مالكاً لأرض تتراوح مساحتها بين هكتار وثلاثة هكتارات، وأن تكون الزراعة بعلية لا مروية، وأن يتراوح عمر المستفيد بين 30 و70 عاماً، وأن يزيد عدد أفراد أسرته عن خمسة أشخاص.

وتعاني محافظة إدلب وريفها، من غياب كامل لبعض المحاصيل الاستراتيجيةنظراً إلى انخفاض أسعارها وتكاليفها العالية في المقابل، حيث توقف الأهالي عن زراعة محاصيل مثل القطن والشوندر السكري والسمسم، لعدم وجود سوق لتصريفها، وارتفاع أسعار الأسمدة ومياه السقاية، وذلك منذ بداية الثورة.