"الحشد الشعبي" يتقدم باتجاه الحدود السورية.. وميليشياته تستعد لاقتحام البعاج


أطلقت ميليشيات "الحشد الشعبي" عملية عسكرية للسيطرة على ما تبقى من قرى غرب ناحية القيروان، تمهيداً لاقتحام بلدة البعاج غرب الموصل، المحاذية للحدود العراقية مع سوريا.

وذكر "الحشد" في بيان اليوم الخميس أنه "تم السيطرة على 9 قرى في شمال وشرق وغرب ناحية القيروان"، بعد أن أطلق مساء أمس "الصفحة الثانية من عمليات محمد رسول الله الثانية" للسيطرة على قضاء البعاج والقرى والمجمعات السكنية التابعة له بإسناد من طيران الجيش العراقي.

وأضاف البيان أن "القوات تمكنت من الوصول إلى مجمع دوميز المحاذي لجبال سنجار، كما تم قطع الطريق الرابط بين بلدتي سنجار والبعاج، معلناً السيطرة على قرى المليحات ورفيع وقبة الوهبي وكوجو والحاتمية والقابوسية.

وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى اليوم، بأن "تنظيم الدولة" أعلن حالة الاستنفار القصوى وسط البعاج، بعد مهاجمة ثلاثة من مقاره الرئيسية.

وقال المصدر لموقع "السومرية نيوز"، إن التنظيم حظر الحركة في الجانب الشرقي والشمالي من البلدة، مضيفا أن البعاج "تشهد حالة فوضى وإرتباك منذ ساعات الصباح الأولى وسط انتشار العشرات من مسلحي داعش في الشوارع الرئيسية".

وتهدف ميليشيات "الحشد الشعبي" من السيطرة على البعاج لجعلها قاعد انطلاق للقوات المدعومة من إيران بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتأتي هذه التطورات بعد تعديل إيران خط سير إمداداتها التي ترغب في إيصالها إلى اللاذقية شمال غربي سوريا، مسقط رأس عائلة رأس النظام بشار الأسد ومنفذ البلاد على البحر المتوسط، لتفادي الاصطدام بقوات أميركية في الطريق.

وقال ضابط عراقي كبير للصحيفة البريطانية: "كرد فعل لوجود قوات أميركية شمالي سوريا، تبذل إيران قصارى جهدها لشق طريق إمداد جديد نحو اللاذقية على البحر المتوسط بأسرع ما يمكن، هذا يعني الانتقال إلى بعاج بأقصى سرعة ثم طرد داعش من الميادين ودير الزور.. هم يريدون فعل هذا قبل أن يتجه الأميركيون إلى هذه الأماكن".

وفي حال سقوط البعاج، فسيكون ذلك مدمِّراً لتواجد "تنظيم الدولة" الآخذ في التقلُّص بالعراق، ما يعني أن أجزاء من محافظة الأنبار ستكون هي آخر معقلٍ للتنظيم في المنطقة.




المصدر