نتائج القمة السعودية الأميركية تقض مضجع “حزب الله”


جيرون

زعم الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله أن السعودية ستخسر أيّ حرب تخوضها ضد إيران، وقال: من الأفضل لها أن “تدع موضوع الصراع والحقد والحرب جانبًا”، وفق تعبيره. وأضاف نصر الله -في خطاب متلفز أمسِ الخميس- أن الرياض تهدف إلى جر الولايات المتحدة إلى صراع مع طهران، واصفًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “الأكثر عنصرية”. ورأى أن الطريق التي تسلكها السعودية “لن تؤدي إلى أي نتيجة سوى إنفاق مزيد من المليارات، وسفك مزيد من الدماء، وأنتم الذين ستخسرون. أنتم الذين ستفشلون”.

يأتي هذا الخطاب الهجومي لنصر الله، بعد قمة أميركية خليجية، قبل أيام في العاصمة السعودية الرياض، زادت مخرجاتها الضغوطَ على إيران، من أجل كف يدها التخريبية عن منطقة الشرق الأوسط، إذ ركز ترامب خلال الزيارة على ملفي الإرهاب والدور الإيراني في المنطقة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الرياض: إن “إيران أججت لعقود الصراع الطائفي والإرهاب، ورأينا الجرائم التي وقعت في سورية بدعم من إيران”. وأشار إلى أن بلاده “اتخذت إجراء حازمًا للرد على استخدام الأسلحة البيولوجية الممنوعة من قبل نظام الأسد، فأطلقنا 59 صاروخًا للقاعدة الجوية التي صدر منها الهجوم الأول”، موضحًا أن على “الدول المسؤولة أن تعمل من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في سورية، والقضاء على (داعش)، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة”.

إضافةً إلى ما سبق، أكدت القمة الخليجية الأميركية على الالتزام “بضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لتكثيف الجهود لهزيمة تنظيم (داعش) وتنظيم القاعدة الإرهابيين، ومعارضة التدخلات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، وتخفيف حدة الصراعات الإقليمية، والسعي لإيجاد الحلول لها”. وشددت على “تعزيز قدرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التصدي للتهديدات، أيًا كان مصدرها، ومواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن، والعمل معًا للحد من الطائفية والتوترات الإقليمية التي تغذي عدم الاستقرار”.

ووصف الملك سلمان الاتفاقَ الذي أبرمته دول مجلس التعاون الخليجي مع أميركا، حول اتخاذ إجراءات صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب، بأنه “جاء امتدادًا للجهود المبذولة في محاربة الإرهاب، ومبني على الجهود القائمة في هذا الصدد”.

في السياق ذاته، قالت كبيرة المستشارين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومستشارة سابقًا حول شؤون إيران في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، كاثرين باور: إن “طهران متورطة في تقديم تسهيلات لتنظيم القاعدة عبر السماح لعناصره بالتنقل من إيران إلى مناطق مختلفة، إضافة إلى استضافة عدد من قياداته في طهران”.

وأضافت باور -في تصريحات للعربية نت- أن “علاقة إيران بالقاعدة نشأت حتى قبل أحداث 11 سبتمبر حيث كانت محطةً لحركة تنقل عناصر القاعدة ونقل الأموال وتقديم التسهيلات للتنظيم بنقل المقاتلين والأموال من شمال آسيا إلى سورية وإلى منطقة الخليج بهدف تسهيل أنشطة خلايا القاعدة”. واعتبرت المسؤولة الأميركية أن “لدى طهران أيديولوجية توسعية في المنطقة، وتسعى للسيطرة على أسعار النفط”.

وقال مصدر في المعارضة السورية لـ (جيرون): إن الزيارة الأميركية يمكن اعتبارها نقطة تحول علنية في التوجه الخليجي الأميركي الذي يهدف إلى تقويض سلطة إيران في المنطقة، ومحاصرة حزب الله اللبناني، معتبرًا أن “إيران اليوم على المحك، لديها مشكلاتها الداخلية، والآن أعلن الخليج والأميركان التحالف الاستراتيجي لمواجهة نفوذها على الأرض”.

وتابع المصدر أنه “يمكن القول اليوم إن إيران ستكون حلقة ضعيفة على الأرض، إذ إن واشنطن قصفتها في سورية، لترسل لها رسائل واضحة. ويمكن عدّ قصف الميليشيات التابعة لها في منطقة التنف خطوةً حازمةً في منع توسيع امتداد طرقها الاستراتيجية بين سورية والعراق”.




المصدر