مئاتٌ من نساء الغوطة يستقبلن رمضان بلا أزواجٍ جراء الاقتتال


محمد كساح: المصدر

هرب زوج السيدة منتهى من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية إلى أماكن تواجد جيش الإسلام الذي يتبع له عقب الاقتتال الداخلي بين الأخير وبقية فصائل الغوطة المسيطرة على القطاع الأوسط.

تقول منتهى إن حالتها المادية أصبحت حرجة جداً مع غلاء الأسعار فمعيل أسرتها بعيد عنها، ومنذ شهر لا يستطيع دخول مدينة عربين خوفاً من الاعتقال.

بعد دخول جيش الإسلام القطاع الأوسط ثم انسحابه  اضطر زوج منتهى إلى الهرب نحو قطاع يتواجد فيه الجيش بما أنه من المنتسبين إليه خوفاً من الاعتقال.

وتعد  حالة منتهى نموذجا لمئات الحالات المشابهة، حيث شكل الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة محاور هذه القصص التي يعيش أصحابها في وضع سيء للغاية

الناشط خالد الرفاعي تحدث لـ (المصدر) عن قصص مشابهة، فقال إن “هنالك مجموعة من نساء عربين تضررن بشكل كبير و مباشر  جراء الاقتتال بين الفصائل و بقين دون معيل، وذلك لأن  أزواجهن إما أسرى أو منفيين في مناطق أخرى”.

وأضاف أن “هؤلاء النسوة طالبن في وقت سابق  برد أزواجهن أو التكفل بكافة مصاريفهن لاسيما مع  قدوم شهر رمضان”.

في القطاع الأوسط الذي يسيطر عليه فيلق الرحمن يُمنع تواجد مقاتلي جيش الإسلام، في المقابل يمنع تواجد مقاتلي الفيلق في مدينة دوما.

الرفاعي أكد أن هناك الكثير من النساء في القطاع الأوسط هرب رجالهن و العكس صحيح ، مردفا بالقول “زوجات هؤلاء  بالكاد  يتمكنن من تأمين قوت يومهن  بالتزامن مع غلاء فاحش للأسعار وارتفاع تكاليف تعبئة المياه والكهرباء وكل المتطلبات المعيشية “.

وقال “اليوم نساء المجاهدين تطالب الجهات المختصة لوضع حد لهذه الظاهرة ، في النهاية الهدف واحد والغوطة واحدة”.





المصدر