إطلاق نداء استغاثة لمساعدة آلاف العائلات الفقيرة في غوطة دمشق الشرقية


سمارت-عبد الله الدرويش

أطلقت "هيئة الشؤون الإنسانية"، اليوم السبت، نداء استغاثة لتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 5000 عائلة فقيرة ومهجرة من القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مع بدء شهر رمضان.

وقال مدير "هيئة الشؤون الإنسانية"، "أبو يحيى"، في تصريح إلى "سمارت"، إن العوائل بينهم أكثر من 800 عائلة تحت خط الفقر، من ضمنها عائلات فقدت معيلها، مضيفاً أن "الهيئة" تضم ثمانية مجالس محلية مهجرة من قراها وبلداتها في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية.

وأضاف "أبو يحيى"، أنهم تواصلوا مع جمعيات ومنظمات الإنسانية والإغاثية، ولم يتلقوا رداً حتى الآن، فيما أبلغتهم الجمعيات المتواجدة في الغوطة أنها لا تستطيع تقديم المساعدة للعلائلات إلا من خلال وجبة طعام واحدة كل ثلاثة أيام.

ولفت "أبو يحيى" أنه خلال الفترة الماضية لم يوزع إلا بعض السلل الغذائية التي لم تغطي حاجات العوائل الفقيرة.

ويشمل القطاع الجنوبي بلدات دير العصافير، وزبدين، ونولة، وبزينة، وحرستا القنطرة، وحوش الحمصي، وحوش الدوير، وبالا، والركابية، والبياض، التي فرضت قوات النظام السيطرة عليها، بعد حملات عسكريةعدة، أدت لنزوحالمئات من العوائل المنطقة.

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، يوم 4 أيار الجاري، طالببالسماح لوصول المساعدات الإنسانية "بشكل منتظم" ودون إعاقة إلى المناطق السورية المحاصرة.

وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية، منذ مطلع عام 2012، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية إليها، كما قطعت الكهرباء والماء عنها، ما أدى لتردي الأوضاع الإنسانية في الغوطة، وتسجيل عدّة حالات وفيات من الجوع ونقص الرعاية الصحية لاسيما في مدينة دوما، التي دخلتإليها أول قافلة مساعدات منذ بدأ الحصار، يوم 10 حزيران 2016.