ناشطون يطالبون شركة "زين للاتصالات" بسحب إعلان يبرّئ النظام من مأساة الطفل "عمران"


سمارت-أمنة رياض

طالب ناشطون سوريون، اليوم الأحد، شركة "زين للاتصالات" بسحب إعلان ترويجي مصور نشرته مع حلول شهر رمضان المبارك، يظهر فيه لقطة تبرّئ النظام من جريمة قصف حي في مدينة حلب، شمالي سوريا، أصيب على إثره الطفل "عمران"، وتدعي أنه أصيب بتفجير لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان الطفل "عمران" أصيب بقصف جوي على حي القاطرجي بمدينة حلب، في الـ19 آب العام 2016، حيث رجح ناشطون أن يكون القصف من طائرات حربية روسية، في حين قال آخرون أنها تابعة للنظام.

وعرضت شركة "زين"، التي تعد من كبريات شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا، إعلانا ترويجيا ينتقد أعمال تنظيم "الدولة"، وظهر خلاله طفل يجسد شخصية "عمران"، حاملا صورته، ويرد على شخص يرتدي حزاما ناسفا يريد تفجير نفسه في الحافلة التي يستقلها.

وقال الناشط، أحمد المحمد، في تصريح إلى "سمارت"، إن هناك سخط إعلامي من قبل إعلاميي الثورة السورية بسبب استخدام صورة الطفل عمران "في غير مكانها وتغيير رواية إصابته، وواقع ما حصل في أحياء حلب الشرقية، على أنها معركة بين النظام وتنظيم الدولة، وليس الأول والفصائل العسكرية".

وتابع: "نطالب بسحب الإعلان والاعتذار من السوريين وأهالي الطفل، وسنتابع القضية بشكل قانوني مستقبلا، في حال لم يكن هناك استجابة".

من جانبه كتب الناشط السوري، أحمد أبازيد، معلقا على الأمر في حسابه بموقع "تويتر"، أن "إعلان الشركة يستعمل صورة الطفل كضحية جماعة جهادية وإخفاء جرائم الأسد والأنظمة، واستغلال صور الضحايا لصالح قاتلهم هو دعاية مع الإرهاب لا ضده".

بدورها قالت ناشطة من مدينة دمشق، على حسابها في موقع "فيسبوك"، أن الطفل "عمران" خرج من تحت الأنقاض، جراء قصف طيران النظام وروسيا، لا بسبب تفجيرات "داعش"، معبرة عن استيائها، وواصفة ما جاء في الإعلان بـ"الكذب والإفتراء".

وسبق أن تصدرت صورة الطفل "عمران"، كبريات الصحف العالمية، إذ عبّرت عن "صدمتها وتعاطفها" مع الطفل الناجي، والأوضاع التي شهدتها حلب حينها.