"أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية".. منشورات تحذرية لقوات النظام لمنع اقترابها أكثر من المنطقة


ألقت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس منشورات لتحذير جيش نظام الأسد والقوات الطائفية المساندة له من التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمنشورات حذرت قوات نظام الأسد من أنهم أصبحوا يبعدون فقط حوالي 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية، حيث تتمركز قوات خاصة أمريكية تدرب مقاتلين من الجيش السوري الحر.

وتأتي هذه الخطوة عقب سيطرة قوات النظام على عدة قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع زازا الاستراتيجي، حيث ذكرت وسائل إعلام النظام قواته أصبحت على بعد 30 كلم من بلدة التنف.

و لمنطقة التنف موقع استراتيجي هام، والسيطرة عليها تعني التحكم بطريق بغداد – دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق.

ووفق وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فإن مقاتلات أمريكية قصفت "قافلة ميليشيات" داعمة لنظام بشار الأسد (المدعوم من إيران و"حزب الله") على طريق دمشق– بغداد في منطقة الشحمة جنوبي سوريا في 18 مايو/ أيار الحالي.

وقال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) في 20 مايو/ أيار إن الضربة الأمريكية كانت دفاعية بطبيعتها.

وبيّن "ماتيس" في مؤتمر صحفي أن الضرورة استدعت الهجوم، وقال: "بحركة هجومية وبقدرة هجومية لما نعتقد أنها قوات موجهة من إيران، لا أعرف ما إذا كان هناك إيرانيون على الأرض، لكن القوات كانت موجهة من إيران".

وكانت مصادر بالمعارضة السورية المسلحة قد حذرت من تقدم جيش الأسد والقوات المدعومة من إيران في المنطقة قرب الطريق السريع الاستراتيجي بين دمشق وبغداد الذي كان في السابق طريقاً رئيسياً للإمداد بالأسلحة الإيرانية.

وبيّن مسؤول مخابراتي غربي طلب عدم نشر اسمه أن الضربة بعثت رسالة قوية للمسلحين المدعومين من إيران مفادها أنه لن يسمح لهم بالوصول إلى الحدود العراقية من سوريا.




المصدر