افتتاح أكبر مستشفى تخصصي في إدلب بالقرب من مخيمات النازحين


وليد الحمصي: المصدر

افتتحت إدارة منظمة (يداً بيد من أجل سورية)، الخميس الماضي 25 أيار/مايو، مستشفى أطمة التخصصي للنسائية والأطفال بالقرب من مخيمات النازحين، الذي يعد الأكبر من حيث المعدات والاستيعاب في الشمال السوري، وذلك بعد تدمير النظام وحلفائه معظم مستشفيات محافظة إدلب.

وأقامت المنظمة حفل افتتاح للمستشفى حضره ممثلون عن المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية ومدراء مراكز صحية، بالإضافة لممثلين عن إدارة معبر باب الهوى ووجهاء عن الشمالي السوري.

وقال المدير الإداري في المستشفى “محمد شباط”، إن بناء المستشفى استغرق عاماً كاملاً من العمل الدؤوب، مشيراً إلى أن الكلفة الإجمالية للمستشفى قاربت مليون دولار أميركي، تم جمعها بالتعاون بين منظمة (يداً بيد) ومنظمة (الرؤية العالمية)، وبمساهمة من مديرية الصحة ومنظمة أطباء حول العالم “MdM”.

وأضاف “شباط” في حديث لـ (المصدر)، أن المستشفى الجديد سيخفف عبءً كبيراً على الأهالي في محافظة إدلب عموماً وعن تجمع مخيمات النازحين في أطمة خصوصاً، والتي تأوي ما يقارب الـ 200 ألف نازح معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بعد توفر مستشفى متخصص بالقرب من أماكن نزوحهم.

وقال الناشط الإعلامي “محمد إدريس”، إن منظمة (يداً بيد من أجل سورية) انتهت من بناء مستشفى (أطمة للنسائية والأطفال) في بلدة أطمة بالريف الشمالي بالقرب من تجمع مخيمات النازحين على الحدود التركية.

وأضاف في حديث لـ (المصدر) أن المستشفى يعد من أهم المستشفيات في محافظة إدلب بسبب قربه من تجمع مخيمات النزوح في الريف الشمالي الواقعة على الحدود التركية، والتي تسمى بـ “تجمع مخيمات أطمة”، لافتاً إلى أن المستشفى هو الأول الذي بدأ بناءه من الصفر باتباع المعايير العالية لنظام بناء المستشفيات منذ بداية الثورة السورية.

وتابع “إدريس” أن المستشفى يتميز بوجود أجهزة غير متوفرة في بقية المستشفيات كجهاز (mammography) الأول من نوعه في الشمال السوري لكشف أمراض سرطان الثدي عند النساء، وجناح العناية المركزة للأطفال، وقسم حواضن بسعة ضخمة 23 حاضنة وغرفتي جراحة، فيما يعمل في المستشفى كادر كبير يبلغ عدده 100 شخص، منهم 15 طبيباً بينهم 10 أطباء متخصصين و5 مقيمين، بالإضافة للممرضين.

وتسعى “منظمة يداً بيد لأجل سوريا” على الاستمرار في تقديم الخدمة النوعية والتركيز على إعادة الإعمار والخدمات المستدامة، والتركيز على تأمين الحماية للطواقم والمرضى من القصف، والاستمرار في الاستجابة الإنسانية للناس الأكثر تضرراً، متخذة من إنقاذ الحياة وبناء المستقبل شعاراً لها.





المصدر