on
بعد محاصرة القلمون الشرقي بالكامل… مفاوضاتٌ وتفاصيل طي الكتمان لتسوية في جيرود
عبادة الشامي: المصدر
تجري مفاوضات بين ثوار بلدة جيرود في القلمون الشرقي وقوات النظام حيث يرغب الطرفان بالتوصل لتهدئة لم يفصح عن بنودها حتى اللحظة في وقت حاصرت فيه قوات النظام كامل القلمون الشرقي.
وقال مصدر إعلاميّ من داخل جيرود لـ (المصدر) إن مدن وبلدات جيرود والرحيبة والناصرية والعطنة (وهي بلدات القلمون الشرقي) باتت محاصرة بالكامل منذ سيطرة النظام على منطقة المحسة ووصل البادية الحمصية بالبادية الشامية.
وأضاف المصدر أن الحصار عسكري فقط، بمعنى أن قوات عسكرية تحاصر قوات أخرى وتقطع طرق إمداداها، أما الحياة المدنية فهي موجودة بشكل كامل تقريبا بين القلمون الشرقي ومنطقة القطيفة، كما أن حواجز النظام مفتوحة أمام الغذاء والدواء وكل أمور الحياة المدنية من وظائف ومتابعة دراسة.
وتابع أيضاً “لكن الحصار الآن يعني أن قوات النظام في شرق القلمون وصلت مناطق سيطرتها ببعضها من خلف قوات أحمد العبدو المتواجدة في جبال البترا”.
* مفاوضات
منذ شهر تقريبا جرى اجتماع بين ثوار جيرود والنظام في فرع المنطقة 227، تلاه اجتماع آخر في 26 أيار الجاري في المحطة الحرارية بالقرب من جيرود.
المصدر أوضح أنه لا يوجد بنود معلنة لأن المفاوضات جرت بسرية تامة، لافتاً إلى أن وفد الثوار قابل النظام في اجتماع حضره الطرف الروسي وتم الحديث عن أسلوب وكيفية إجراء المصالحة وكل شيء متعلق فيها.
وتابع “خرج كل طرف من الاجتماع يقول ويصرح بأن الاجتماع كان إيجابيا جداً، لكنهم اتفقوا على اجتماع آخر لاستكمال المفاوضات خلال أيام قليلة قادمة، يبدو أن كل طرف يريد مشاورة قادته”.
من جانبها صرح ناطقٌ باسم تنسيقية جيرود لـ (المصدر) أنه لم يحصل اتفاق للتسوية في المدينة خلال المفاوضات.
وأضاف الناطق أن “كل ما جرى عبارة عن اجتماع طرحت فيه أفكار للتدارس دون أن يتم الاتفاق على شيء على أن تتم متابعة الحوار في جلسة لاحقة لم يتم تحديد موعدها بعد”.
ونفت التنسيقية أن يكون النظام “قد طرح موضوع تهجير الثوار الى الشمال السوري على غرار باقي المناطق، وإنما دار الحوار حول تجنيب المدينة السلاح وبقاء الثوار في معاقلهم في الجبل، مع دخولهم للبلد دون سلاح، ووضع حاجز مشترك بين الجبل والمدينة، وحتى هذا الأمر كان مجرد طرح لم يتم الاتفاق عليه”.
ويشار إلى أن المفاوضات الجارية في جيرود لم تشمل المناطق المجاورة مثل الرحيبة فكل طرف يفاوض عن نفسه وفقا لمصدرنا من داخل المنطقة.
وكانت قوات النظام في الأيام القليلة الماضية تمكنت من السيطرة على عدة نقاط هامة لتنظيم داعش أبرزها جبل أبو دالي، وثنية، وكسارات الناقورة والطريق الدولي دمشق – تدمر؛ ما أدى لإطباق الحصار على بلدات القلمون الشرقي التي يسيطر الثوار عليها وهي جيرود، الرحيبة، و الضمير.
المصدر