عبد الباسط الساروت يمثُل أمام القضاء.. فما الذي حصل معه وما الاتهامات الموجهة إليه؟


تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية عن اعتقال الناشط عبد الباسط الساروت في ريف إدلب، وسرت أنباء تحدثت عن اعتقاله من قبل عناصر تابعين لهيئة "تحرير الشام"، فيما علمت "السورية نت" أن الساروت سلم نفسه طوعاً لأحد المحاكم الشرعية في الشمال السوري.

ويواجه الساروت اتهامات عدة أبرزها "مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشمالي"، في العام 2014، إلا أن الساروت في نوفبمر/ تشرين الثاني 2015 نفى في تسجيل صوتي مبايعته للتنظيم.

مراسل "السورية نت" في حمص، يعرب الدالي، نقل عن "أبو إسماعيل شباكي" من مكتب التحقيق في المحكمة العليا بريف حمص قوله، إن "الساروت مُلاحق منذ عام ونصف من قبل المحكمة العليا بتهمة انتمائه لتنظيم الدولة"، وأضاف أن الساروت يواجه اتهامات بـ"تأمين دخول وخروج قيادات من التنظيم إلى الريف الحمصي، وأبرزهم شرعي التنظيم في الريف وهو يمني الجنسية، بالإضافة إلى الحاج أزمراي".

ووفقاً لـ شباكي فإن الساروت يواجه أيضاً اتهامات بتورطه غير المباشر في اغتيال ناشطين ورجال دين أبرزهم، الشيخ عبد الغني الأغا عضو المحكمة العليا في حمص، وذلك عبر تسهيل الساروت تنقلات قيادات من "تنظيم الدولة". إلا ما ذُكر يبقى مجرد اتهامات لا يوجد ما يؤكد صحتها حتى الآن.

وبعد ملاحقة الساروت في ريف حمص فضل الأخير الخروج، وانتهى به الحال متنقلاً في الشمال السوري برفقة عناصر من الجيش السوري الحر، حتى بدأت حواجز المحاكم في الشمال السوري تضييق عليه، بعد أن تم رفع دعوى ضده في المحاكم التي تتبع لنفس الفصائل التي لاحقته في ريف حمص وأبرزها حركة "أحرار الشام"، وهيئة "فتح الشام".

ونقل مراسلنا عن مصدر قريب من "تحرير الشام" أن الساروت سلم نفسه طوعاً إلى محكمة سلقين بناءً على طلبه، وأضاف المصدر أن المحكمة سوف تقاضي الساروت بناءً على "ما ثبت ضده"، نافياً أن تكون "تحرير الشام" اعتقلته، مؤكداً أن الساروت يريد إغلاق هذا الملف الذي يسبب له المشاكل.

ويعتبر الساروت أحد أبرز قادة الحراك الثوري في مدينة حمص وأحد أبرز الوجوه المعروفة في الثورة السورية، وقاد الكثير من المظاهرات السلمية ضد النظام قبل أن يحمل السلاح، وقد ظهر مؤخراً في إحدى المظاهرات المؤيدة لهيئة "تحرير الشام".




المصدر