انخفاض إنتاج القمح في ريف حمص الشمالي والفلاحون يتخوفون من زراعته


وليد الحمصي: المصدر

انخفضت كمية إنتاج القمح في ريف حمص الشمالي نحو 30 في المئة عن المواسم السابقة، نتيجة تخوف الفلاحين من حرق النظام للمحاصيل الزراعية، بالإضافة لقلة الآلات الزراعية وارتفاع أسعار المحروقات.

وقال مدير مشروع القمح في ريف حمص الشمالي، عثمان أيوب، إن انخفاضاً كبيراً طرأ على إنتاج محاصيل القمح في ريف حمص الشمالي، بلغت نسبته 30 في المئة من الإجمالي في الحالات الطبيعية، بسبب صعوبة تأمين الآلات الزراعية وارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة لتخوف الفلاحين من حرق النظام محاصيل القمح كما حصل في العام الماضي.

وأضاف “أيوب” في تصريح لـ (المصدر)، أن معظم الفلاحين لجأوا لزراعة المحاصيل العطرية والطبية كاليانسون والكمون والكزبرة وحبة البركة، حيث تعتبر أقل كلفة وأقل خطراً من حيث قابليتها للاشتعال إذا تعرضت للقصف، لافتاً إلى أن انقطاع الكهرباء يؤثر بشكل كبير على الزراعة في الريف الشمالي، لعدم وجود البديل.

وتابع مدير المشروع: “إنتاج المحاصيل لا يكفي لسد حاجة الريف الشمالي لأكثر من شهرين متتاليين بشكل فعلي، مما يزيد من معاناة الأهالي في الحصول على رغيف الخبز”.

كما أوضح أن الفلاحين يبيعون المحاصيل في الريف الشمالي بأسعار مرتفعة عن بقية المناطق، بسبب الكلفة العالية في إنتاج القمح، مبيناً أن طريقة البيع تتم من خلال العرض والطلب من قبل التجار أو المنظمات الإغاثية.

بدوره، قال رئيس مجلس محافظة حمص، أمير عبد القادر، إن انخفاض كمية القمح تهدد حياة مئات العائلات في ريف حمص الشمالي، بعد فرض النظام حصاراً على جهاته الأربعة، وتجفاف مياه سد الرستن.

وأضاف “عبد القادر” في حديث لـ (المصدر)، أن سياسة النظام وحلفائه بفرض حصارات على مناطق متفرقة في سوريا والتي أثرت سلباً بالشكل الأكبر على محافظة حمص، تنذر الآن بكارثة إنسانية جديدة في ريف حمص.

وبيّن “عبد القادر” أن مجلس محافظة حمص يحاول بالتنسيق مع برنامج الأمن الغذائي السوري، ووحدة تنسيق الدعم، ومشروع القمح، مساعدة الفلاحين على زراعة القمح عن طريق تقديم الخبرات البشرية والآلات الزراعية المتوفرة، مطالباً أصدقاء الشعب السوري والأمم المتحدة بالضغط على النظام لفك الحصار عن الريف الشمالي، وجميع المناطق المحاصرة.

إلى ذلك، أفاد الناشط الإعلامي “محمد ادريس” بأن ريف حمص الشمالي عانى بشكل كبير خلال السنوات الماضية من شح المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بسبب إطباق النظام الحصار عليه.

وأشار “إدريس” خلال حديث لـ (المصدر)، إلى أن القصف الهمجي خلال العام الماضي أودى بحياة عشرات الفلاحين في الريف الشمالي، بالإضافة لاحتراق المحاصيل الزراعية عدة مرات، الأمر الذي يخلق خوفاً عند أغلب الفلاحين من زراعة القمح.

ما يقارب الـ 300 ألف مدني يعيشون في ريف حمص الشمالي، في ظل ظروف إنسانية صعبة بعد فرض النظام حصاراً مطبقاً ومنعه العائلات من المغادرة، في الوقت الذي تشهد فيه معظم مدن وبلدات الريف قصفاً جوياً متقطعاً من طائرات النظام الحربية.





المصدر