(شؤون الجرحى والمفقودين) مكتبٌ لوصل المفقودين بذويهم
2 حزيران (يونيو - جوان)، 2017
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
يسعى ناشطون إلى لملمة أطراف العائلة السّورية الواحدة، في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، بعد أن مزّقتها الحرب، وتفرّق أفرادها بين الحياة والإصابة والموت.
وبدأ ناشطون بتوثيق المفقودين والجرحى في الأراضي السّورية، وفي تركيا ممن دخلوا الأراضي التركية وهم مصابون عن طريق فرق الإسعاف وفرق الدّفاع المدني.
ومع ازدياد أعداد القتلى والمصابين نتيجة الغارات الجوية والقصف على المناطق المدنية في الشّمال السّوري، ازدادت أعداد المفقودين والجرحى، ولاسيما بعد تحويل معظم الحالات الحرجة إلى مستشفيات تركية، وخاصة عند دخول المصاب إلى الأراضي التركية دون مرافقة، وقسم كبير منهم يدخل بحالة خطرة، وربما يموت على الطريق، ويتم وضعهم في برادات في المستشفيات التركيّة.
والوسائل التي يعتمدها النّاشطون في جمع المعلومات والبحث عن الجرحى والمفقودين، هي التواصل مع الممرضين في المستشفيات التركيّة، وكذلك جمع البيانات في المستشفيات في الداخل السوري، وبيانات المستشفيات الميدانية، والمراكز الطبية، ومراكز الدفاع المدني، وعدد من المراصد العينية في المناطق.
وقال “حذيفة حمّود” مدير مكتب شؤون الجرحى والمفقودين في سوريا: “انطلقت فكرة إنشاء مكتب يعنى بالمفقودين والجرحى، منذ نهاية العام 2012 بعد ازدياد الإصابات في الشّمال السّوري، وتحويل الكثير من المصابين إلى تركيا، وبسبب عدم القدرة على التواصل بين المستشفيات التركية والداخل السوري، ووجود أعداد كبيرة لجثث مجهولة الهوية في مستشفيات تركيّة”.
وأضاف “حمّود” في تصريح لـ (المصدر): “تم تعميم رقم المكتب على المستشفيات ومراكز الشرطة الحرة ومراكز الدفاع المدني والمراصد العينية، ونتلقى منهم البلاغات عن مفقودين وجرحى، ونقوم بالتبليغ والتعميم عن الحالات، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ولدى معرفتنا بعناوينهم نقوم نحن بدورنا بالتّواصل مع ذوي الجرحى والمفقودين. وأما بالنسبة للجثث المجهولة الهوية نقوم بالتنسّيق مع مكتب الطبابة الشرعية بإدلب”.
ويشمل مجال عمل مكتب الجرحى والمفقودين معظم المناطق السّورية التي خرجت عن سيطرة النظام في الشمال السّوري، ويغطي المكتب كامل محافظة إدلب، بالإضافة إلى ريف حماة وريف حلب وريف اللاذقية.
ولا توجد إحصائية دقيقة لأعداد المفقودين في سوريا، ولكن مع ميل المنطقة للاستقرار، يتكشف حجم الكارثة الحقيقة في سوريا.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]