السويداء: رجال الدين يتدخلون لفضّ مناوشاتٍ في السويداء


ميلاد عيسى: المصدر

تدخل رجال الدين ووجهاء في مدينة السويداء لفضّ اعتصامٍ تحوّل إلى مناوشاتٍ بين شبانٍ من السويداء وقوات النظام في محيط مبنى قيادة الشرطة التابعة للنظام وسط المدينة واستمر حتى مساء الاثنين.

وقال ناشطون في المدينة إن الوجهاء ورجال دين تدخلوا لاحتواء التوتر حيث حصل المحتجون على وعود بإطلاق سراح الشاب المعتقل “جبران مراد” اليوم الثلاثاء كون سلطات النظام أحالته إلى دمشق.

واندلعت الاعتصام والمواجهات اندلعت في السويداء على خلفية اعتقال مراد بسبب آرائه السياسية ضد حكومة النظام، وسبق للأخيرة اعتقاله أكثر من مرة لذات السبب. وكان المحتجون حاصروا مبنى قيادة الشرطة وسط مدينة السويداء وأضرموا النار بالإطارات ما أدى لامتدادها لمدخل المبنى.

وسبق محاصرة الشبان القادمين من بلدة القريا لقيادة الشرطة في السويداء، عملية احتجازٍ لسبعة عناصر من قوات الأمن بينهم المساعد في الأمن العسكري “أبو حيدرة” رئيس مفرزة حاجز الكوم، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية الناشط مراد.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن نية النظام اقتحام بلدة القريا على خلفية ما جرى هناك، إلا أن شبكة “السويداء 24” -وهي من أهم الشبكات الإخبارية في السويداء- نفت بشكلٍ قاطعٍ هذه الأنباء مشيرةً إلى عودة الأوضاع في البلدة للهدوء بانتظار الإفراج عن المعتقل جبران مراد.

وأشار ناشطون في السويداء أيضاً إلى اجتماع سبق المواجهات في السويداء بين مجموعة من الشبان مع مدير مكتب الأمن العسكري ويدعى (نسيم الشاهين) وأكد لهم ان المعتقل ليس في الأمن العسكري إنما في الأمن الجنائي وتم تحويله إلى فرع الأمن السياسي، وبعد تدخل شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي وعدد من الوجهاء والمهتمين بالشأن العام وافق قائد الشرطة على الإفراج عن المعتقل.

من جانبها، أوردت قيادة شرطة السويداء في بيانٍ لها أن “العشرات من المسلحين متجمهرين أمام مبنى قيادة شرطة السويداء ويطالبون بإطلاق سراح المدعو جبران مراد الموقوف بأجرام ارهابية على الرغم من نقل الموقوف الى مدينة دمشق”.

وأضافت في بيانها أن من أسمتهم “المسلحين” رموا قنبلة داخل مبنى القيادة وأشعلوا الإطارات مما تسبب في اشتعال النيران بالقرب من باب القيادة وقام البعض منهم بإطلاق العيارات النارية باتجاه مبنى القيادة إلى أن تدخل وجهاء المحافظة”.





المصدر