الفقر يخطف فرحة العيد من بين شفاه أطفال دير الزور


مراد الأحمد: المصدر مع اقتراب عيد الفطر، لا يوجد في دير الزور طفلٌ سعيد، عيدٌ قادمٌ لا جديد فيه سوى ذكرياتٌ مؤلمةٌ وقلوبٌ متفطرةٌ وأطفالٌ حرموا من مراجيح العيد وبهجته. يشتكي الأهالي في أحياء مدينة دير الزور من ضائقةٍ ماليةٍ خطفت فرحة العيد من أطفالهم، فلا ثياب جديدة يرتدونها، ولا حلوى في هذا العيد تفرحهم.
وقالت “أم أحمد”: “كان قدوم العيد فرحة وبهجة للجميع. للكبير قبل الصغير، فكنا نزور بعضنا البعض في العيد، ونصل الجوار والأرحام، ونتبادل الهدايا لأطفالنا، وكان الأطفال يرتدون ثيابهم الجديدة ينتظرون قدوم والدهم من صلاة العيد كي يبدأ الأطفال يومهم بفرح وزيارة للأسواق والمراجيح”. وأضافت “أم أحمد” لـ (المصدر): “بينما اليوم… يمر العيد حاملاً معه غصةً في الحناجر بسبب فراق الأهل والأحباب، فلا قريب نزوره ولا صديق يخفف عنا الآلام، عيد يحمل معه ذكرى شهيد وصورة غائب ومفقود، وبصيص أمل عودة معتقل من خلف قضبان الحديد”. وختمت “أم أحمد” والغصّة كادت تخنقها “ولدي البكر تم اعتقاله منذ سنة و10 أشهر، وولدي الثاني مغترب خارج حدود الوطن، فأي عيد سيمر على دير الزور؟ فو الله لم يمر علينا عيد منذ سنوات”.



المصدر