في سوريا.. الفقير من دخله أقل من 140 ألف ليرة


أكد خبير الاقتصاد الدكتور شفيق عربش، أن مصادر دخل الشريحة الأكبر من الأسر السورية في ظل الظروف الحالية تتمثل بشكل أساسي بالرواتب والأجور، والتي يرفدها بشكل أساسي التحويلات الخارجية من جهة، والإعانات الداخلية سواء من الأقارب أم من المساعدات الإغاثية من جهة ثانية.

وأضاف عربش في تصريحات نقلها موقع "بزنس2 بزنس" أمس السبت، بأنه إلى جانب ذلك، هنالك العائد من بيع الممتلكات والمدخرات والذي نفذ معظمه، ومن مصادر الدخل أيضاً الأعمال الخاصة والحرف التي يمتهنها السوريين والتي لا يوجد أية بيانات حولها وحول ما توفره من فرص عمل.

وفي هذا السياق، ذكر الموقع أن بعض الباحثين والمتابعين يقدرون أن عدد الأسر السورية حالياً بنحو 3 ملايين أسرة، ومتوسط عدد أفرادها 5 أفراد، ونسبة 80 بالمئة من هذه الأسر تعيش تحت خط الفقر.

ويوضح عربش، أن هناك خطوط متعددة للفقر"مدقع، أعلى، أدنى"، وكل واحدة لها حساباتها وتختلف من دولة إلى أخرى، فقبل الحرب، كان خط الفقر الأدنى يتراوح ما بين 1.25 – 1.5 دولار للفرد.

وتابع: "وعلى اعتبار أن متوسط حجم الأسرة السورية 5.5 كان دخلها بحدود الـ7 دولار يومياً، و210 دولار في الشهر، وبالتالي فإنه وبناء على سعر صرف الليرة الحالي مقابل الدولار 520، يكون الناتج 109200 ليرة. وهو خط الفقر الأدنى للأسرة السورية".

وبين عربش، أن خط الفقر ارتفع مؤخراً ووصل إلى 1.75 دولار، أي أصبح خط الفقر قرابة الـ140 ألف ليرة. وبالتالي فإن أكثر من 80 بالمئة من الشعب السوري تحت خط الفقر الأعلى، و30 بالمئة تحت خط الفقر المدقع المحدد بنحو 1 تقريباً، "وذلك وفق دراسة صادرة عن الأمم المتحدة بعد إجرائها لمسح يقارب سوريا"، وفق تأكيده.




المصدر