مظاهرةٌ في سجن حمص المركزي وتهديدٌ للسجناء باقتحامه بعد مأدبة طعام
27 يونيو، 2017
أسامة أبو زيد: المصدر
خرجت صباح يوم الأحد 25 حزيران/يونيو، عقب صلاة العيد، مظاهرة في سجن حمص المركزي، قام بها نزلاء السجن بعد الكثير من الوعود التي أطلقها مسؤولو النظام بإطلاق سراحهم، عقب الانتهاء من تنفيذ اتفاقية حي الوعر.
وطالب السجناء بالإفراج العاجل عنهم، وصرخوا بهتافات طالبوا فيها المسؤولين أن ينظروا إلى حالهم السيئة بعد سجنهم لسنوات طوال.
وبدأ الضغط عليهم من قبل مدير السجن ومسؤوليه وتهديدهم باقتحام السجن ومصادرة أجهزة الهواتف المحمولة، عقب قيامهم مأدبة طعام بسيطة ضمن أحد مهاجع السجن، وصلت صورها إلى مؤيدي النظام.
أحد السجناء من داخل السجن تحدث لـ “المصدر” عن الضغط الذي يتعرضون له في السجن والتهديد بحرمانهم من حقوقهم، وقال “يريدوننا كمعتقلي الأفرع الأمنية والأقبية المعتمة، لا نعلم ما هو الوقت ولا التاريخ ولا الزمن”.
وطالب السجين الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، جميع فصائل الجيش الحر في ريف حمص الشمالي وفي شتى المناطق السورية بعمل أي شيء لأجل المعتقل والسجين، لأنه “الحلقة الأضعف في هذا الزمن الذي أصبح به الظالم مظلوماً والمظلوم ظالماً أمام دول لم تعد ترى من حقوق الإنسان إلا مصالحها”، على حد تعبيره.
وفي المقابل، لاقت مأدبة طعام السجناء تلك سخطاً وغضباً كبيراً لدى موالي النظام، ونشرت صفحة “شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة” منشوراً كتبت فيه “سجناء سجن حمص المركزي… سيلفي وتصوير وأكل غير شكل، نحنا ما عم نأكل منو، هلأ من إيمت صار السجين يفوت موبايل معو لداخل السجن ويتصور وينشر عالفيسبوك، برسم المعنيين من شرفاء هذه المدينة، هذا تصرف خاطئ ويجب محاسبة جميع المسؤولين عنه”.
وتبعت المنشور حملة تعليقات كبيرة أوضحت حجم حقد موالي النظام على هؤلاء السجناء، فمنهم من طالب بقتلهم ومنهم من لقبهم بخائني الوطن لأجل مائدة طعام جمعت سجناء لم يلتقوا مع أهلهم منذ سنوات.
والجدير بالذكر أن النظام يقوم بتنفيذ حملات اعتقال عشوائية من خلال حواجزه ومداهماته، وعندما لا يثبت شيء على المعتقل يقوده لسجن حمص المركزي ليكون أمانة يبادل بها النظام أو يخرج عدداً منهم عند صدور أي عفو، كي لا يكون العفو فارغاً، وأما سجناء الرأي والمظاهرات والثوار فلا يعلم أحد أين يقبعون وفي أي ظلمةٍ ينامون.
[/sociallocker]