"القوة التنفيذية" تنفي مقتل أحد السجناء تحت التعذيب في مدينة أريحا بإدلب


سمارت-محمود الدرويش

نفت "القوة التنفيذية" التابعة لـ"جيش الفتح"، اليوم الأربعاء، مقتل أحد المعتقلين في سجونها بمدينة أريحا (13 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، تحت التعذيب، ردا على ما جاء في مقطع مصور تداوله ناشطون يظهر جثة للسجين عليها أثار كدمات.

وأضافت "القوة التنفيذية"، في بيان اطلعت "سمارت" على نسخة منه، أن المتهم وجد متوفي في زنزانته، لينقل بعدها إلى مشفى إدلب ويعرض على الطبيب الشرعي، والذي قال إن سبب الوفاة احتشاء العضلة القلبية، وفق البيان.

ونشر على موقع "يوتيوب" مقطع مصور، يوم الاثنين الفائت، يظهر جثة شخص يدعى "محمد نذير الخربوطلي" وعليها أثار تعذيب وكدمات على الجسد والرأس واحمرار على المعصمين، سببه "الشبح" حسب ما قال مصور المقطع.

وفي ذات المقطع، سمع تسجيل صوتي منسوب لشخص يدعى "عبد الرحمن السواس" (لم تعرف صفته)، قال فيه إنه تواصل مع ابن المتوفي، حيث أخبره أن "القوة التنفيذية" اعتقلته وآخرين دون وجود أدلة، وباشروا بتعذيبهم حتى يدلوا باعترافتهم.

وأضاف التسجيل، أن المتوفي قتل، السبت الفائت، وذهب ذويه إلى "الهيئة الشرعية" في مدينة إدلب، حيث قال لهم الطبيب، إن سبب الوفاة هو التعذيب.

و"الخربوطلي" متهم بقتل عمته بالتعاون مع ابنه "ثائر"، وسرقة ما تملك من أموال وذهب في قرية أورم (40 كم غرب إدلب)، وبعد التحقيق اعترف بجريمته، وفق البيان.

وبحسب البيان، بدأ "خربطولي"بضرب رأسه بالحائط، عند مواجهته باعترافات ابنه وزوجته "المصورة"، فيما عزت "القوة التنفيذية" احمرار يديه لمحاولته فك القيود الحديدية، أما كدمات الجسد قالت إنها نتيجة "التحقيق الجنائي".

وتعتبر "القوة التنفيذية" الذراع الأمني لـ"جيش الفتح" الذي يسيطر على مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور، وتنشر حواجزهافي جميع تلك المناطق، وهي مسؤولة عن تنفيذ قرارات "مجلس القضاء" التابع لـ"إدارة إدلب".

وتعرضت "القوة التنفيذية" لعدة هجمات من خلال استهداف حواجزها ودورياتها المسيرة عبر العبوات الناسفة في المناطق التي يسيطر عليها "جيش الفتح" المكون من فصائل "حركة أحرار الشام" و"جبهة النصرة" سابقاً ("جبهة فتح الشام" سابقا وأحد أكبر الفصائل المكونة لـ"هيئة تحرير الشام" حاليا)، و"جند الأقصى" المنحل مؤخرا، ما أسفر عن مقتلوجرح العشرات من عناصرها منذ تشكليها في آذار من العام2015.