‘حسون: كانوا سيعلنون (الخلافة) من الجامع الذي صلى فيه بشار الأسد’
29 يونيو، 2017
حذيفة العبد: المصدر
بعد تأدية بشار الأسد لصلاة العيد في مسجد النوري في حماة بجانب مفتيه أحمد بدر الدين حسون، خرج الأخير على الإعلام ليزعم أن من أسماهم “الإرهابيين” كانوا يخططون لإعلان (الخلافة الإسلامية) من هذا الجامع تحديداً.
وربط حسون في لقاءٍ له على قناة الميادين الموالية للنظام، بين جامع النوري في حماة وجامع النوري في مدينة الموصل العراقية، الذي شهد إعلان زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي “خليفة على المسلمين”. ويشترك المسجدان التاريخيان بأنهما بُنيا في عهد السلطان نور الدين الزنكي وحملا اسمه.
وادعى مفتي بشار الأسد أن رئيسه صلى العيد في حماة دون أي حراسة وأقسم أن شخصين فقط كانا معه في المسجد، وبقية من في المسجد هم من أبناء مدينة حماة، وأضاف “السيد الرئيس بدأ يحاورهم بكل حب في جامعٍ كان يُعتقد أنه سيكون فيه خليفة بغدادي ثانٍ”.
وقال حسون في لقائه مع القناة الموالية لإيران، إنهم (الإرهابيين) كانوا يريدون حماة أن تكون عاصمة الخلافة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعام 2011 أرادوا أن تشتعل حماة قبل حمص، مستدركاً أن وعي أهالي حماة التي تضم مختلف الطوائف والمذاهب منعوا “الإرهابيين”.
وكانت مدينة حماة شهدت عام 2011 أكبر المظاهرات الشعبية في تاريخ سوريا الحديث، واستمرت في حراكها حتى اقتحمها جيش النظام بالدبابات في آب/أغسطس من ذلك العام وفرّ معظم أهلها أمام زحف الدبابات في ذلك الوقت.
“ما فعله بعض الأمويين الإسلام منه براء”
وفي سياق الحديث عن الخلافة الإسلامية عبر التاريخ، قال حسون إن هذا الموضوع بحاجة لإعادة نظر في كل ما كتب بالتاريخ الإسلامي من “قراءاتٍ مسيسةٍ لبست ثوب الدين”. واعتبر أنّ الخلافة كان اسمها في البداية اسمها “الراشدة” وليست “الإسلامية”، ولما انتقلت إلى البيت الأموي بعد نحو أربعين عاماً لم يُطلق عليها اسم الخلافة الإسلامية بل “الدولة الأموية والخلافة الأموية”.
وأردف بهذا الصدد “ما فعله بعض الأمويين الإسلام منه براء”، مستشهداً بحادثة مقتل الإمام الحسين في كربلاء في عهد يزيد بن معاوية، الخليفة الأموي الثاني. وعرّج أيضاً على الخلافة العباسية قائلاً “هل يعقل أن يقتل الأمين والمأمون (ابني هارون الرشيد) بعضهما من أجل الخلافة المزعومة”.
“لا توجد خلافة وإنما إمامة”
وعرّج حسون على الموضوع الذي يعتبر أهمّ شرخٍ تاريخي بين الشيعة والسنة، وقال مؤيداً الرواية الشيعية “كلمة الخلافة نحن اخترعناها، يوجد الإمامة في الإسلام، والأخيرة منصب تشريعي أما الخلافة فهي منصب سياسي”.
.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]