بيانٌ لفعالياتٍ ثورية يرفض (ورقة إسطنبول) حول الأقليات


رزان العمر: المصدر أعلن كل من التجمّع الوطني للشباب العربي والتجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة في بيانٍ مشترك أمس الخميس رفضهما لـ (ورقة استنبول) الصادرة عن مؤتمرٍ عقده ممثلين عن الأقليات في سوريا. وقال البيان أن مصدروه يرفضون ما جاء في مخرجات هذه الورقة شكلاً ومضموناً، مشددين على أنّ مستقبل سورية يحدّده أبناء سورية جميعهم وبمختلف أطيافهم، وذلك عبر طرق دستوريّة قانونيّة، وجمعية منتخبة تضعُ أسس الدستور السوري المنشود الذي يضمن الحرّيات، والحقوق، والعدالة، والمساواة للجميع. وذكر البيان أن الورقة تضمنت ٢٣ بنداً، بعضها عام (كالبنود الثلاثة الأولى) وجاءت من صلب مطالب الشعب السوري كالسعي لبناء دولة ديمقراطية، ومسألة الفصل بين السلطات، والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، أمّا باقي ما جاء في هذه الورقة فإنّنا نجدُ فيه انحرافاً كبيراً عن المسار الوطني السوري. نصّ البيان المشترك الصادر عن التجمّع الوطني للشباب العربي، التجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة: بيان مشترك للرأي العام نشرت عدة مواقع إلكترونية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “ورقة إستنبول: نتائج المفاوضات التي جرت في إستنبول بتاريخ ٢٧-٣٠ أيار ( مايو) ٢٠١٧ بين ممثلي الأقلّيات المتعدّدة في سورية”. وتضمّنت هذه الورقة ٢٣ بنداً، بعضها عام (كالبنود الثلاثة الأولى) وجاءت من صلب مطالب الشعب السوري كالسعي لبناء دولة ديمقراطية، ومسألة الفصل بين السلطات، والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، أمّا باقي ما جاء في هذه الورقة فإنّنا نجدُ فيه انحرافاً كبيراً عن المسار الوطني السوري، حيث تضع هذه البنود تصوّرات للمستقبل السوري، أو ما يجب أن تكون عليه سورية المستقبل من منظور أقلّوي، وبشكل يؤسّس بهذا القدر أو ذاك لتقسيم سورية على أسس إثنيّة وطائفيّة ومناطقيّة، كما أنّها تبرز الشعب السوري كمجتمع أقليات متناحرة، متجنّبة الحديث عن أسباب المعاناة الأساسيّة والتحدّيات الحقيقيّة التي تواجه الشعب السوري. إنّنا في التجمّع الوطني للشباب العربي، وفي التجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة، نرفض ما جاء في مخرجات هذه الورقة شكلاً ومضموناً، ونشدّد على أنّ مستقبل سورية يحدّده أبناء سورية جميعهم وبمختلف أطيافهم، وذلك عبر طرق دستوريّة قانونيّة، وجمعية منتخبة تضعُ أسس الدستور السوري المنشود الذي يضمن الحرّيات، والحقوق، والعدالة، والمساواة للجميع، وقبل ذلك كلّه نرى أنّ المرحلة الراهنة تستوجب ضرورة تكثيف الجهود للتخلّص من نظام الاستبداد والظلم الذي لا يزال يمعن في قتل السوريين إلى هذه الساعة. كما نهيبُ بجميع أبناء الشعب السوري أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يبتعدوا عن استحضار أيّ خطاب أو شعارات أو عناوين تمهّد لتكريس حالة من الانقسام للشعب السوري، أو التخندق تحت شعارات طائفيّة وإثنيّة ومناطقيّة. ونؤكّد على ضرورة تبنّي خطاب وطنيّ موحّد جامع، يُؤْمِن بأنّ سورية للجميع وتتّسع للجميع، وبأنّ أيّ دعوة لأيّ شكل من أشكال التّقسيم – وتحت أي مسمّى أو ذريعة – هي دعوة مرفوضة، و سيكون لها تبعات لن يكون بمقدور أحد تحمّلها، ولن تخدم المشروع الوطنيّ بأيّ حال، كما أنّها لن تفضي لحالة الاستقرار والأمن والحريّة والعدالة المنشودة. النصر لثورتنا عاشت سورية حرّة للجميع 1- التجمّع الوطني للشباب العربي. 2- التجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة. 29 حزيران 2017م



المصدر