الأسد يزعم محاربة الفلتان الأمني بالعاصمة ويستثني الميليشيات


وكالات _ مدار اليوم

أصدر  نظام الاسد مؤخراً مجموعة قرارات وحملة لـ”مكافحة الفوضى” العارمة التي تضرب العاصمة دمشق، منذ سنوات، التي لا سلطة فيها تعلو على سلطة السلاح، وما يستتبعه ذلك من تشبيح وسرقة وفساد من قبل المليشيات المسلحة المنتشرة بين الأزقة وفي الشوارع.

وذكرت مصادر  إعلامية، أن  الحملة  بدأت بشدة وحزم، من قبل مباحث المرور، ودوريات مشتركة بين “فرع فلسطين” و”الفرع 215″ التابعين لشعبة المخابرات العسكرية، بالإضافة إلى الأمن الجنائي، والأمن السياسي/فرع الجبة، وقوات من فرع الأربعين التابع لشعبة أمن الدولة، حيث سُيِّرَت عشرات الدوريات بعد ساعات من صدور القرارات، وبدأت الحملات ضد الدرجات النارية غير المرخصة والتي لا تملك لوحات، والسيارات مموهة اللوحات، و”الفيميه”.

بدوره، قال مصدر مُطلع  في دمشق، إن تلك التغييرات المفاجئة في التعامل مع المليشيات والقوات الرديفة، وما سيجري لاحقاً من تغييرات قد تطال الوضع الأمني في العاصمة، جاءت بعد تجديد اقتراح قديم قدمه الحزب لرئاسة الجمهورية، بأن تصبح جميع الحواجز في مدينة دمشق تحت سيطرة كتائب البعث التابعة للحزب، التي تضم نسبة كبيرة من “الشباب الجامعي المثقف” التي سيتمكن من “التعامل مع المدنيين بطريقة أفضل”.

ولفت المصدر، إلى ان تلك الحملات لم تطل فعلياً إلا “الصغار” من عناصر المليشيات، ليبقى “الكبار” بسياراتهم التي لا تحمل لوحات، أو المُحصنين بـ”مهمات” من كبار ضباط الأسد، ولاسيما عناصر “حزب اله” و”جمعية البستان” التابعة لرامي مخلوف، أو عناصر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.

يعتبر كثيرون في العاصمة، أن الحملات لم تجدِ نفعاً، بشكل فعلي، فجميع من تمت محاربتهم هم عناصر عاديين من مُحدثي النعمة، الذين استغلوا السلطة لتحقيق مكاسب شخصية لا أكثر، وأن الكبار من قادة المليشيات وقوات الأسد ما زالوا  في كامل حريتهم.

الأسد يزعم محاربة الفلتان الأمني بالعاصمة ويستثني الميليشيات




المصدر