قوات النظام تحاصر مدينة الصنمين بعد اختفاء ضابط

3 يوليو، 2017

إياس العمر: المصدر
فرضت قوات النظام خلال اليومين الماضيين حصارها مجدداً على مدينة (الصنمين) شمال درعا، بعد إعلان النظام عن إتمام مصالحة في المدينة نهاية العام الماضي، وقد إعلنت وقتها وسائل الإعلام التابع له بأن قوات النظام بسطت سيطرتها على كامل أحياء المدينة.
وقال الناشط خالد الحمد لـ “المصدر” إن قوات النظام أغلقت جميع مداخل ومخارج المدينة منذ يوم الخميس الماضي 29 حزيران/يونيو، عقب اختطاف أحد ضباط الفرقة التاسعة داخل المدينة، برفقة عنصرٍ من قوات الأمن، مما دفع قوات النظام لإغلاق مداخل ومخارج المدينة، بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية فيها.
وأضاف أن رئيس فرع الأمن العسكري (وفيق ناصر) هدد الأهالي بقصف المدينة بالمدفعية الثقيلة في حال لم يُطلق سراح الضابط وعنصر الأمن.
وأوضح الناشط الحمد أن الأحياء المدنية تعرضت مساء الجمعة لقصف مدفعي يعتقد أنه من مواقع قوات النظام في كتيبة (جدية) شمال درعا، مما أدى لمقتل مدني يدعى (عبد الباسط زيوان) وإصابة آخرين.
بعد ضغوط من وجهاء المدينة أطلقت الجهة التي كانت تختطف الضابط سراحه، خوفاً من ارتكاب قوات النظام لمجزرة، كون عدد سكان المدينة يتجاوز 100 ألف نسمة نسبة كبيرة منهم من نازحي ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي.
بدوره، قال الناشط أحمد الديري لـ “المصدر” إن ما جرى في مدينة (الصنمين) خلال الساعات الثمان وأربعين الماضية يؤكد بأن المصالحات التي أعلنت عنها قوات النظام في درعا خلال الأشهر الماضية هي عبارة عن مسرحيات إعلامية، وبأن قوات النظام لم تتمكن من فرض نفوذها على أي منطقة بدرعا حتى الآن عن طريق المصالحات بعكس مايتم الترويج له.
وأضاف أن قوات النظام مازالت تستخدم ورقة المدنيين للضغط على كتائب الثوار، وذلك من خلال اتباع أسلوب التجويع كما حدث بمدينة (الصنمين) نهاية العام الماضي، فالأهالي قبلوا بإتمام المصالحة الشكلية مع النظام بشرط رفع الحصار عن المدينة، بعد ثلاثة أشهر من إغلاق مداخل ومخارج المدينة ومنع دخول أي سلعة للمدينة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]