ماذا يمكنك أن تشتري بفئة (الحيوان) من العملة السورية؟


مضر الزعبي: المصدر طرح المصرف المركزي في حكومة النظام يوم الأحد 1 تموز/يوليو، فئةً جديدةً من العملية السورية للتداول في الأوساق المحلية، وهي فئة الـ 2000 ليرة سورية، وعقب الإعلان عنها سارع ناشطون لنشر هاشتاغ (فئة الحيوان)، في إشارة لـ (بشار الأسد) الذي ظهرت صورته للمرة الأولى خلال سنوات حكمة على العملة السورية. فئة الحيوان ثمن أربع عبوات منظف أرضيات على الرغم من أن الفئة الجديدة من العملة تعادل ضعف أعلى فئة من العملة ما قبل إصدارها، إلا أن القوة الشرائية لهذه الفئة تبقى محدودة. وقال فيصل الرفاعي، صاحب بقالية في ريف درعا، إن الفئة الجديدة للعملة السورية هي ثمن أربع عبوات (سائل جلي) كون ثمن العبوة 500 ليرة سورية بعد أن كان ثمنها 25 ليرة سورية قبل عام 2011، أو أربع عبوات منظف لأرضيات (التواليت) فثمن العبوة 475 ليرة سورية بعد أن كان 30 ليرة سورية قبل عام 2011، كما أنها تعادل ثمن أربع عبوات (محارم)، فثمن عبوة المحارم في الأسواق السورية هو 500 ليرة سورية بعد أن كان 25 ليرة سورية، أو ثمن علبة سجائر (مهربة)، فثمنها 1000 ليرة سورية (كنت ـ مارلبورو)، أو ثمن كروز سجائر (محلية/حمراء). وأضاف الرفاعي في حديث لـ (المصدر)، أن الفئة الجديدة من العملة تساوي ثمن 2.5 كغ (رز)، فثمن الكيلو 800 ليرة سورية، بعد كان ثمنه 65 ليرة سورية قبل العام 2011، وأكد أن الفئة الجديدة من العملة السورية قيمتها الشرائية تعادل فئة الـ 100 ليرة سورية قبل العام 2011. 1000 ليرة قبل العام 2011 تساوي 20 ألف في العام 2017 وقال عبد الله مسالمة، أحد أهالي مدينة درعا، إن الفئة الجديدة من العملة السورية ثمن نصف كيلو لحم (خاروف)، وأن من ميزات هذه الفئة أن الأهالي أصبح بإمكانهم شراء صحن (بيض) باستخدام هذه الفئة، أو كيلو موز، لكن ليس بمقدورهم استخدامها لوحدها في حال أرادو شراء أسطوانة (غاز)، أو كيلو من الحلويات. وأضاف مسالمة في حديث لـ (المصدر)، أنه في حال أراد النظام إعادة الفئات النقدية في سوريا إلى ما كانت عليه قبل العام 2011 فعلية استبدال فئة 1000 ليرة سورية بفئة 20000 ألف ليرة سورية، ليكون لها نفس القوة الشرائية في السوق السورية، وهذا المبلغ يعادل 50 في المئة من متوسط دخل الأسرة السورية، أي أن متوسط دخل الأسرة بعد أن كان 15 ألف ليرة سورية قبل العام 2011، يجب أن يصبح 300 ألف ليرة سورية حتى تتمكن الأسرة من شراء نفس الاحتياجات. آلات الموت لم تتأثر  وأشار أسامة الزعبي، أحد أهالي ريف درعا الشرقي، في حديث لـ (المصدر) إلى أن المفارقة تكمن في أن الفئة الجديدة من العملة حافظت على قوتها الشرائية في جانب واحد، وهو شراء الأسلحة، فالفئة الجديدة هي ثمن 20 رصاصة (روسي)، فسعر الطلقة 100 ليرة سورية، وقبل العام 2011 كان يمكنك شراء 20 طلقة بأعلى فئة من العملة وهي 1000 ليرة سورية، فثمن الطلقة كان 50 ليرة سورية. وأضاف بأن كل شيء تضاعف ثمنه بين 15 و40 ضعفاً في الأسواق السورية، باستثناء الأدوات المستخدمة في الحرب، على الرغم من أن الطلب عليها في السوق السورية هو الأكبر، وهذا ما يطرح مئات الأسئلة، على حد قوله.



المصدر