من خلال خطة عمل جديدة.. الاتحاد الأوروبي في مواجهة الهجرة غير الشرعية


أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم، أنها أعدت خطة عمل جديدة تهدف إلى وقف الهجرة غير القانونية عبر البحر المتوسط، ومساعدة إيطاليا، وتحمّل الدول الأعضاء مسؤولياتها تجاه مسألة تقاسم أعباء اللاجئين الموجودين داخل حدود الاتحاد.

ودعت المفوضية الأوروبية في بيان إلى عدم وجوب ترك إيطاليا وحدها في مواجهة آلاف المهاجرين الأفارقة الذين يغامرون في مياه المتوسط، للوصول إلى القارة الأوروبية بحثاً عن حياة أفضل.

وشدد البيان على ضرورة تحمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مسؤولياتهم تجاه تقاسم أعباء المهاجرين واللاجئين الموجودين داخل حدود الاتحاد.

وسرد البيان جملة من التدابير الواجب اتخاذها بسرعة، لحل أزمة اللاجئين والمهاجرين غير القانونيين، والحيلولة دون تفاقمها أكثر.

ومن بين تلك التدابير، تخصيص مبلغ يزيد على 80 مليون يورو، لتفعيل عدد من المشاريع بين إيطاليا وليبيا، بهدف تخفيف موجة الهجرة وتوفير الآلية المناسبة لإعادة المهاجرين بشكل آمن.

وأشار البيان إلى وجوب تقديم الدعم للدول الإفريقية للحد من الهجرة غير القانونية نحو أراضيها، وأنّ على دول الاتحاد الأوروبي التشارك في هذا الدعم، دون مزيد من التفاصيل عن الخطة.

وأفرد البيان حيزاً لتصريحات "جان كلود جونكر" رئيس المفوضية الأوروبية، الذي قال إنّ أزمة المهاجرين عبر المتوسط، ليست بالأمر الجديد، داعياً إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين الدول المعنية لحل هذه الأزمة.

وفي هذا الخصوص قال "جونكر": "السبيل الأمثل لحل أزمة المهاجرين، هو أن يكون هناك تعاون لصيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول التي تعاني من الفقر والحروب".

وأظهر آخر تقرير إحصائي صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية في الثلاثين من يونيو/حزيران المنصرم، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد بحراً في النصف الأول من 2017 بلغ 73 ألفاً و94 شخصاً؛ أي بارتفاع قدره 14 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2016، التي وصل فيها 64 ألفاً و133 شخصاً.

ولفت التقرير إلى أن جنسيات القادمين كانت في معظمها من دول إفريقيا، وهي على الترتيب وفق عدد القادمين: نيجيريا، بنغلاديش، غينيا، ساحل العاج، غامبيا، السنغال، المغرب، مالي، إريتريا، السودان.

وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من إفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوبي آسيا.




المصدر