أهالي مدينة عامودا بالحسكة يشتكون انقطاع الكهرباء في موجة الحر
5 يوليو، 2017
سمارت-بدر محمد
يعاني سكان مدينة عامودا (70 كم شمال مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سوريا، من انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار قوالب الثلج وأزمة على مادتي الخبز والمازوت، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 47 درجة.
وقال أحد سكان الأحياء الغربية في المدينة، ويدعى، أحمد حسن، لـ”سمارت” إن البلدية قطعت الكهرباء النظامية عن الأحياء الغربية، واستبدلتها بشبكة محلية، حيث حددت لكل منزل 6 امبيرات، مبينا أن هذا المشروع فاشل ولاقى معارضة من الأهالي، وذلك لأن الكهرباء القادمة من هيئة الطاقة في “الإدارة الذاتية” تأتي من الساعة الثامنة مساء حتى الثانية عشر ليلا وهي لا تكفي.
ومن ناحيته، أضاف أحد سكان قرى المدينة، ويدعى، “أبو أحمد”، أن انعدام الكهرباء في المدينة خلق أزمة على قوالب الثلج، فمعظم سكان المدينة يقفون ساعات طويلة حتى يحصلوا على الثلج لشرب الماء البارد، لافتا أنه يقطع مسافة 15 كم للحصول على قالب الثلج.
وأشار “أبو أحمد”، أنهم يعانون من أزمة على مادتي الخبز والمازوت حيث يقفون ساعات للحصول عليهما، مبينا أنه يقضي كامل يومه واقفا في طابور الخبز والمازوت والثلج.
وأوضح الرئيس المشترك لبلدية “الإدارة الذاتية” الكردية، في المدينة، بتصريح لمراسل “سمارت”، عبد القادر رمضان، أن البلدية حددت سعر قالب الثلج الواحد بـ 400 ليرة سورية، ونتيجة لرخص أسعارها سعى بعض التجار لبيعها خارج المدينة بسعر ألف ليرة سورية، ما أدى إلى خلق أزمة على الثلج، لافتا أن البلدية قررت مراقبة المعامل ومنع إخراج قوالب الثلج خارج المدينة من قبل الحواجز التابعة للإدارة.
ومن ناحية الكهرباء، بيّن “رمضان”، أن البلدية ستفعل عمل مولدات الاشتراك في الأحياء الغربية في المدينة لتوفير الكهرباء، فيما أوضح مراسل “سمارت” أن البلدية منعت في وقت سابق أصحاب المولدات من استثمارها في الحارات الغربية والبالغ عدد سكانها ثلاثة ألاف شخص، لقيامهم بالتحكم في الأسعار وعدم التقيد بساعات التشغيل.
وسبق أن ارتفعت درجات الحرارة ،لتصل، أول أمس الاثنين، إلى قرابة 45 درجة مئوية في حلب، و41 مئوية في كل من إدلب وحمص، و46 درجة مئوية في كل من الحسكة والرقة، شمالي شرقي البلاد، وأقصاها في دير الزور، شرقي البلاد، بمعدل 47 درجة مئوية، بحسب موقع الطقس المختص بالطقس “ACCUWITHER” الأمريكي.
وكانأهالي مدينة الحسكة،اشتكوا، يوم 22 حزيران الماضي، من قلة المحروقات بأنواعها، وخاصة مادة البنزين، وسط غياب الرقابة “التموينية” للحد من الاحتكار والتلاعب بالأسعار.
وتعاني بعض المحافظات السورية من انقطاع متكرر في الكهرباء، ومحافظات أخرى من انقطاع كامل، منذ أكثر من ثلاثة سنوات، بفعل قصف قوات النظام وتخريب شبكات ومحطات الكهرباء، حيث بدأ يعتمد الناس على وسائل بديلة لتوصيل الكهرباء، كمولدات التي تعمل على المحروقات، بالإضافة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.