شبيحة حلب يقتتلون وعناصر (سهيل الحسن) يتفرجون


زياد عدوان: المصدر

تطوّر خلافٌ بين عناصر الشبيحة مساء أمس السبت، إلى اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية في محيط مدرسة الفنون الجميلة بشارع الفيلات الواقع بحي الشيخ طه وسط مدينة حلب، فيما وقف عناصر المخابرات الجوية التي يقودها سهيل الحسن عاجزين عن اقتحام المنطقة بسبب تمرد الشبيحة.

وبدأت الاشتباكات إثر مشادة كلامية نشبت على خلفية قيام عنصر من شبيحة “الماردل” بشتم العشائر العربية التي تقاتل ضمن صفوف ميليشيات الشبيحة لتتطور الخلافات والمشادات الكلامية إلى اشتباكات.

مصدرٌ محليٌّ رفض الكشف عن اسمه قال لـ (المصدر) إن شرارة المواجهات اندلعت إثر إقدام عنصرٍ مخمورٍ يتبع الشبيح “فراس حسن” في حيّ الشيخ طه، على توجيه الشتائم بحق عشيرتي بني جميل والمجدمي، ليتطور الخلاف لاشتباكات عنيفة أوقعت نحو سبعة عناصر من الشبيحة ما بين قتيل وجريح، بعد إلقاء أحد العناصر قنبلة يدوية الصنع على مجموعة تمركزت عند الحائط الغربي لمدرسة الفنون الجميلة.

وشهدت المنطقة ومحيطها حالة من الذعر والرعب بين أهالي حي الشيخ طه وأجزاء من حي الميدان عقب سماع صوت إطلاق الرصاص، وتسببت الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الشبيحة باختباء المدنيين في منازلهم لأكثر من ساعتين ونصف نتيجة الاشتباكات وخوفاً من إصابة المدنيين بالرصاص العشوائي.

وخشية اندلاع اشتباكات أخرى بين عناصر الشبيحة، التزم أهالي حي الشيخ طه والأحياء المحيطة به بيوتهم، وسط جو من الهدوء الحذر الذي تشهده المنطقة.

عناصر (سهيل الحسن) عاجزون

إثر هذه التطورات ، حاول عناصر من المخابرات الجوية وأمن الدولة تطويق المكان واعتقال عناصر الشبيحة المتواجدين في مدرسة الفنون الجميلة وعلى الحواجز المحيطة بها، الأمر الذي أسفر عن وقوع اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين في محاولة من عناصر الشبيحة فرض هيمنتهم وإجبار عناصر المخابرات الجوية وأمن الدولة على مغادرة المكان.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعجز فيها عناصر المخابرات الجوية وأمن الدولة عن اقتحام منطقة يسيطر عليها عناصر الشبيحة وذلك بسبب تمركز قناصات تابعة لشبيحة “الماردل” على أسطح المباني السكنية والتي يقطنها العديد من المدنيين.





المصدر