جرحى مدنيون في بلدة شرق درعا بخرق النظام لاتفاق تخفيف التصعيد
10 يوليو، 2017
سمارت-رائد برهان
أفاد ناشطون، اليوم الاثنين، أن مدنيين جرحوا، ليلة الأحد-الاثنين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة شرق درعا، جنوبي سوريا، في خرق لاتفاق “تخفيف التصعيد” في محافظات جنوبي البلاد.
وكان مسؤولون أمريكيون، قالوا، الجمعة الفائت، إن روسيا وأمريكا توصلا لاتفاق وقف إطلاق نار في محافظات جنوبي غربي سوريا، وهي درعا والقنيطرة والسويداء، بدأت ظهر يوم أمس الأحد، الأمر الذي كشف عنه مسبقا، رئيس وفد الجيش السوري الحر، إلى “الأستانة”.
وقال الناشطون، إن قوات النظام المتمركزة في مطار الثعلة العسكري غرب السويداء، قصفت بالصواريخ وقذائف المدفعية بلدة صيدا (7كم شرق درعا)، ما أدى لجرح المدنيين، لم يعرف عددهم، نقلوا إلى نقاط طبية قريبة.
وبدأت قوات النظام بخرق الاتفاق في محافظة القنيطرة عند تمام الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، من خلال استهداف بلدة الحميدية بالرشاشات الثقيلة، وبلدة أوفانيا بقذائف المدفعية، شمال مدينة القنيطرة، دون إصابات، حسب الناشطين.
كذلك، قصفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة البانوراما، بقذائف المدفعية والصواريخ أحياء منطقة درعا البلد في مدينة درعا، قبل منتصف الليل، كما استهدفت بقذائف المدفعية بلدة النعيمة، شرق درعا، من مقراتها في الكتيبة المهجورة.
واستهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية، قرى الأشرفية والهبيرية وبير العوره، التي تسيطر عليها فصائل من الجيش الحر، في ريف السويداء الشرقي، من مقراتها في مطار خلخلة العسكري، بحسب الناشطين.
وسبق أن خرقت قوات النظام هدنتين في المحافظات الجنوبية، أعلنت عنهما، نهاية حزيران الماضي، ومنتصف الأسبوع الحالي، استمرت الأولى 48 ساعة، والثانية خمسة أيام.
وشهدت محافظة درعا، خلال الأشهر الماضية، معارك بين فصائل الجيش الحر والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، في مدينة درعا، بالتزامن مع قصف مكثف من الأخيرة على أحياء المدينة والبلدات المجاورة لها.
ولم تحضر فصائل “الجبهة الجنوبية”، العاملة في المحافظات الجنوبية، محادثات “الأستانة”، لما قالت إنه “استمرار من قوات النظام بحملتها على المنطقة”، في حين عزا وفد الفصائل إلى المحادثات ذلك، إلى “إجراء تلك الفصائل اتفاق خاص بها مع روسيا وأمريكا والأردن”.
وتبحث روسيا وتركيا وإيران خلال المحادثات المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، آليات تنفيذ اتفاق “تخفيف التصعيد”، والذي كان يشمل أربع مناطق من بينها محافظات الجنوب، ونشر قوات مراقبة له.