دراسة تركية: غالبية العمال السوريين يعملون براتب أقل ودون تسجيل رسمي


نشرت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية نتائج دراسة أجرتها نقابة السمكرية والحداديين الموحدة في تركيا حول وضع العمال السوريين في البلاد.

وبحسب الصحيفة فإن التقرير أعده 8 أكاديميين من جامعات تركية مختلفة، قاموا بمقابلات مع 604 عمال أتراك وسوريين في قطاع صناعة النسيج. حيث وجدوا أن العامل السوري يتقاضى ما نسبته 25 بالمئة من راتب العامل التركي.

كما أن نسبة 33 بالمئة من العمال السوريين يعمل بأجر أقل من الحد الأدنى للأجور الذي هو 1404 ليرة تركية.

وقالت الصحيفة إن "نتائج الدراسة صادمة، لكنها لم تكن غير متوقعة، لأننا نعرف أن العمال السوريين غير مسجلين ويتقاضون أجوراً منخفضة للغاية".

وجاء في التقرير أن 99.6 بالمئة من الرجال السوريين العاملين و100 بالمئة من  السوريات العاملات، غير مسجلين بشكل رسمي. بينما هناك 54 بالمئة من العمال الأتراك الذكور مسجلين، و32.2 بالمئة من العاملات التركيات مسجلات بشكل رسمي.

وبيّنت الدراسة أن معدل الراتب للسوريات لا يتجاوز نصف معدل راتب العمال الأتراك الذكور، علماً أن المرأة التركية تتقاضى أجراً أقل أيضاً من العمال الرجال الأتراك، لكن راتبها أفضل من راتب العاملة السورية.

وبيّنت الدراسة أن هناك مشاعر سلبية يكنها العمال الأتراك تجاه القوة العاملة السورية، إذ  يعتقد 73 بالمئة من العمال الأتراك الذكور و60 بالمئة من العاملات التركيات أن وصول السورين تسبب في انخفاض رواتبهم.

كما أن 65.5 بالمئة من العمال الأتراك لا يريدون أن تقدم حكومتهم تصاريح عمل دائمة للسوريين في تركيا.

ومع ذلك فإن 63 بالمئة من العمال السوريين يشعرون بالامتنان لتركيا للسماح لهم بالعمل، بينما ارتفعت هذه النسبة بين السوريات إلى 85 بالمئة وفق الدراسة.

ومؤخراً ذكر وزير العمل التركي "محمد مؤذن أوغلو" ، أن هناك بعض المشاعر السلبية تجاه العمال السوريين، داعياً المواطنين إلى تجنب استخدام "عبارات استفزازية" في حق اللاجئين.

كما عبر عن أسفه لفشل الحكومة في توظيف أعداد كبيرة من ذوي الكفاءات العالية في صفوف اللاجئين السوريين بسبب المماطلة في قبول الشهادات المهنية لخبراء مثل الأطباء والمهندسين. وذكر بأن هؤلاء السوريين توجهوا في نهاية المطاف إلى دول أخرى، ولاسيما ألمانيا.




المصدر