حلقة جديدة من تراجيديا (خلف الرازي) تبدأ بعمليات هدم دون سابق إنذار


محمد كساح: المصدر

شنت دوريات تابعة لمحافظة دمشق حملات دهم للمنازل السكنية في المنطقة التي تعرف باسم (خلف الرازي) في حين تم هدم العديد من البيوت دون سابق إنذار حيث سيتم تنفيذ مشروع أبراج في المنطقة تفيد تقارير صحفية أن لإيران الحصة الأكبر فيه.

وذكرت شبكة “مراسل سوري” المعارضة أن دوريات المحافظة مدعومة بقوة أمنية تابعة لسرية المداهمة “الفرع 215” شنت حملات دهم في الأيام الأخيرة، استهدفت الكثير من المنازل في منطقة خلف “الرازي” أو ما يعرف بـ “المشروع 66″، دون أي إنذار من المحافظة بعمليات الهدم ووجوب إخلاء المنازل.

وأشار المصدر إلى أن هذه العمليات جرت مثيلاتُها في الأحياء الأخرى من المنطقة، في حين تحدثت عن إقدام المحافظة على هدم بعض المنازل في اليومين السابقين بعد رفض أصحابها الخروج منها دون سابق إنذار، وبعد أن بدأ الهدم اضطروا للخروج بملابسهم دون حمل أي من أثاث منازلهم.

وألمحت الشبكة إلى أن المحافظة والقوى الأمنية قطعت التيار الكهربائي بعد فك المحولة في المنطقة وقطع المياه وبعض خطوط الهاتف لإجبار الناس بالرحيل عن منازلهم، وجرى ذلك دون أي إنذار ودون إعطائهم تعويض إيجار كما نص القانون الذي أصدره النظام.

* مشروع إيراني

في نهاية شهر حزيران 2015، وجهت محافظة دمشق إنذارات إلى مئات العائلات القاطنة في حي البساتين بضرورة إخلاء منازلهم. وأعطت المحافظة التي رافقتها دورية أمنية مهلة لا تتجاوز الشهرين لتنفيذ عملية الإخلاء.

وتقع منطقة خلف الرازي بالقرب من السفارة الإيرانية، وفي منطقة حيوية على أوتوستراد المزة الجنوبي، وأشادت تقارير صحفية إلى أن المنطقة تم الاستيلاء عليها لصالح إيران، كأحد الأثمان التي طلبتها مقابل دعمها للنظام في حربه على الشعب السوري. وكانت صحيفة “القدس العربي” ألمحت إلى المخطط المذكور، موضحة أن الخطة تتضمن تسليم المنطقة للنظام لهدمها وتنفيذ تنظيم جديد لمشروع “أبراج إيرانية” خلف بناء السفارة الإيرانية.

* إخلالٌ ببنود الإخلاء

صحيفة “قاسيون” الموالية تحدثت في وقت سابق عن إخلال ببنود الاتفاق حيث كان من المفترض تأمين السكن البديل للأهالي قبل البدء بعملية الهدم والإخلاء، لكن محافظة دمشق بدأت من المرحلة الأخيرة، وكل همها إخلاء المنطقة وهدم المنازل فقط لا غير.

وألمحت الصحيفة إلى أن “بدلات الإيجارات التافهة التي تقدمها المحافظة وصلت إلى 200 ألف ليرة سنوياً فقط لأغلب الأسر، بينما حصلت عدة أسر فقط، لم تتجاوز العشرة، على مليون أو800 ألف، وذلك التقييم يعود لتقدير المساحات، فغالب المنازل هناك بمساحات صغيرة”.

وتعرض أهالي المنطقة لأخطاء وتجاوزات قامت بها إدارة المشروع، ومنها الإخلاءات الجماعية، مع أن الخطة تقضي بتنفيذ العملية على 6 مراحل، ما أدى إلى وضع الأهالي في ظروف صعبة، منها برودة الشتاء وقدوم العام الدراسي، في حين تم هدم المنازل دون حصول السكان على إنذار مسبق، وعملت إدارة المشروع على تطفيش السكان عن طريق قطع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات.





المصدر