النظام ينجح باستجرار كمياتٍ كبيرةٍ من قمح درعا


إياس العمر: المصدر

نجح النظام باستجرار كمياتٍ كبيرةٍ من قمح درعا خلال الأسابيع الماضية، على الرغم من سعي مؤسسة الحبوب التابعة لمجلس محافظة درعا الحرة بالتعاون مع محكمة (دار العدل) وكتائب الثوار، لمنع خروج القمح إلى مناطق سيطرة قوات النظام.

وقال الناشط أحمد الديري، إن معبر مدينة (خربة غزالة) الرابط بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة كتائب الثوار، يعتبر المعبر الرئيسي لإخراج القمح، عن طريق داعل ـ خربة غزالة غرب درعا.

وأَضاف الديري في حديث لـ (المصدر)، أن كمية القمح التي خرجت خلال الأسابيع الماضية تجاوزت 5 آلاف طن، ويتم إخراجها عن طريق تجار تابعين للنظام، يشترون المحصول بشكل مباشر من المزارعين، ثم يتولون مهمة إخراجه إلى صوامع الحبوب في مدينة (إزرع) شرق درعا.

وأشار إلى أن ثمن كيلو القمح يصل إلى 120 ليرة سورية عن طريق التجار التابعين للنظام، بينما يصل ثمنه لدى مؤسسة الحبوب في مجلس محافظة درعا إلى 290 دولاراً أمريكياً للطن الواحد، أي ما يعادل 147 ألف ليرة سورية للطن تقريبا، أي 147 ليرة للكيلو الواحد، لكن التجار التابعين للنظام يروجون إشاعات عن عجز مؤسسة الحبوب عن دفع الأموال للفلاحين، بينما يقومون هم بدفع ثمن المحصول للفلاحين مباشرة.

ولفت الديري إلى أن حاجز كتائب الثوار على طريق داعل ـ خربة غزالة، وهو الحاجز الفاصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة كتائب الثوار، يسمح للسيارات التي تنقل المحاصيل الزراعية بالعبور، كما أنه يسمح للسيارات القادمة من مناطق سيطرة النظام بالعبور، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1500 و2000 ليرة سورية، يتم أخدها من كل مركبة بوصل من المجلس المحلي في مدينة (داعل).

وبدوره، قال الناشط محمد الحريري لـ (المصدر)، إن كتائب الثوار في ريف درعا الشرقي تمكنت من إغلاق معبر (خربة غزالة) الرابط بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة كتائب الثوار شرق درعا عبر طريق خربة غزالة ـ الغارية الغربية، وذلك عقب محاولات النظام افتتاح معبر تجاري رسمي يربط مناطق سيطرته بالمناطق المحررة.

وأضاف أنه لم يسجل أية حادثة لخروج محصول القمح من مناطق سيطرة الثوار شرق درعا إلى مناطق سيطرة النظام، وبأن معظم المحصول ذهب إلى المراكز المعتمدة من قبل مؤسسة الحبوب في مجلس محافظة درعا الحرة، والتي بدورها ترسل المحصول لمطحنة الحبوب كي يتم طحنه، وبيعه من جديد للمجالس المحلية في المناطق المحررة من المحافظة.





المصدر