تجارة النحاس جنوبي العاصمة: قتلٌ للبنى التحتية وعمليات تهريب فاشلة


محمد كساح: المصدر

ضبط جيش الإسلام كمية من النحاس أثناء تهريبها إلى دمشق عبر حاجز ببيلا – سيدي مقداد جنوبي العاصمة حيث تقدر الكمية بنصف طن من هذه المادة في حادثة تكررت عدة مرات في المنطقة .

وقال “فادي شباط” مراسل (المصدر) في المنطقة إن محاولة تهريب النحاس جرت يوم الأحد باستخدام سيارة نفايات لكن المحاولة لم تنجح حيث تم كشفها ومصادرتها من قبل جيش الإسلام.

* تجارة دون سوق

في عام 2013 انتشرت موجة جمع النحاس بين أهالي الأحياء الجنوبية لدمشق عبر تقطيع كابلات الكهرباء من الطرقات لكن هذه المادة لم تشهد سوقاً رائجاً في تلك الفترة ما جعل جامعيها يعملون على إخفائها عن الأنظار.

ويشتري تجار الخردة مادة النحاس من الأهالي حيث يصهرونها ويعملون على تهريبها بكميات كبيرة باتجاه دمشق.

ويباع الكيلو الواحد من النحاس جنوبي دمشق بمبلغ بسيط لا يتجاوز 300 ليرة سورية في حين تشير المعلومات إلى أن سعر الكيلو في دمشق يقدر بألفي ليرة.

* فشل

عملية التهريب تختلف في كل مرة. أحيانا تتم العملية باستخدام صهريج مياه صالحة للشرب. وفي أحيان أخرى يستخدم المهربون سيارة لجمع القمامة.

وأفاد مرسلنا أن معظم عمليات التهريب كانت فاشلة وتم كشفها من قبل الفصائل العاملة في المنطقة.

على الرغم من ذلك تتم تجارة النحاس داخلياً بين جامعيه والتجار الذين ينتهزون أقرب فرصة لبيعه لتجار العاصمة.

في نفس السياق أفاد ناشطوا تجمع “ربيع ثورة” أن كميّة تقدّر بعشرات الأطنان من مادة “النحاس” أخرجها تنظيم داعش من جنوب دمشق إلى العاصمة دمشق عبر حاجز العسالي في صفقة مع نظام بشار الأسد في شهر كانون الثاني/ يناير من العام الفائت.

وقال التجمع إن النظام يسعى إلى إخراج أكبر كمية ممكنة من مادة النحاس من جنوب العاصمة دمشق في محاولة لإعادة استعمال هذه المادة لتصنيع الذخائر في معامل الدفاع التابعة له.





المصدر