ناشطون: جرحى مدنيون في مخيمات شمال إدلب باشتباكات "تحرير الشام" و"أحرار الشام"


سمارت-أمنة رياض

قال ناشطون، اليوم الخميس، إن عددا من المدنيين أصيبوا، جراء الاشتباكات الدائرة بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" في محيط مخيماتهم الواقعة شمال مدينة إدلب، قرب الحدود السورية التركية.

وأوضح الناشطون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن ستة نازحين في مخيم "العاصي" قرب الحدود أصيبوا برصاص الاشتباكات الدائرة بين الطرفين على أطراف المخيم، كما أصيب ثلاثة آخرين في مخيم قرب بلدة قاح (40 كم شمال مدينة إدلب) للسبب نفسه.

وأضاف الناشطون، أن عائلة كاملة، لم يحددوا عددها، أصيبت جراء سقوط رصاص من رشاشات ثقيلة على مخيمهم الواقع قرب تجمع مخيمات الكرامة في منطقة أطمة، حيث أسعف المصابون جميعهم إلى نقاط طبية قريبة.

وتجدد الاقتتال بين الطرفين ليل الثلاثاء -الأربعاء، وتوسع ليشمل مدن وبلدات عدة انسحبت "أحرار الشام" من بعضها وسيطرت "تحرير الشام" على البعض الآخر وسلمت أخرى لـ"جيش إدلب الحر"، وسط مظاهرات ومطالب شعبية بتحييد المدنيين عن الاقتتال، الذين أصيب وقتل عدد منهم.

وكان مجموعة من علماء دين طرحت مبادرة تهدئة بين الطرفين، وافقت عليها "أحرار الشام" مع الاحتفاظ بحق التصدي لأي هجوم تشنه الأولى، فيما أبدت "تحرير الشام" تحفظات عليها، معتبرة أنها "لا تقدم حلا ولا توحد الساحة".

وسبق أن حصلت خلافات وتوترات سابقة بين "تحرير الشام" و"أحرار الشام" في محافظة إدلب، بعضها أدت لاعتقال كل طرف لعناصر من الأخرى، وأخرى تطورت لاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، في ظل تبادل الاتهاماتحول أسبابها.

وتعتبر "أحرار الشام" و"تحرير الشام"، من أبرز الكتائب الإسلامية وأكبرها في محافظة إدلب، وشمالي البلاد، وسبق أن اتهمت الأولى "الهيئة"، باستغلال التحركات العسكرية شمال حلب لمد نفوذها و"التغلب" بمحافظة إدلب، بعد أن جهزت مواقع جديدة لها في أماكن "حساسة"، فيما نفت الأخيرة ذلك.