ارتفاع أسعار المازوت في درعا إلى الضعف خلال أسبوع


سمارت-أحلام سلامات

ارتفعت أسعار المازوت المكرر بطريقة بدائية بمقدار الضعف خلال أسبوع في محافظة درعا، جنوبي سوريا، جراء سيطرة النظام على مناطق في البادية السورية، وبالتالي قطع طريق التهريب من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالا.

ونقل مراسل "سمارت"، اليوم الجمعة، عن أحد تجار المحروقات في ريف درعا الشرقي، ويدعى "حسين أبو أحمد"، إن الارتفاع حدث بشكل "تدريجي"، بحيث كان يرتفع يوميا بمعدل 25 ليرة سورية، ليصبح سعر لتر المازوت "الأنباري" (الأسود المكرر) 500 ليرة، بعد أن كان 250 قبل أسبوع.

وأرجع "أبو أحمد" سبب ارتفاع السعر إلى قطع طريق التهريب من الشمال السوري، إضافة إلى الاستخدام "الكبير" للمازوت "الأنباري"، في محركات "الديزل" للجرارات والآليات الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى شبه انقطاع المادة من السوق.

وكانت قوات النظام سيطرت، يوم 21 أيار الماضي،على قرية بئر الرصيعي (58 كم شرق مدينة السويداء) وسد الزلف، بينما لاتزال الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، مستمرةفي منطقة البادية المتداخلة جغرافيا بين محافظتي السويداء وريف دمشق.

وأشار التاجر أن سعر لتر البنزين بلغ 450 ليرة، لافتا أنه كان يتم توفير المادة من عدة مصادر عبر طرق محافظة السويداء، إلا أنه انحصر الآن بمناطق النظام، ليتم تهريب كميات محدودة عبر الآليات التي تمر من حواجز الأخير، في ظل وجود تهديد بارتفاع سعر البنزين، في حال استمر إغلاق طرق التهريب، لقلة الكميات المتوفرة في الأسواق.

فيما قال المراسل، إن سعر إسطوانة الغاز لم يتأثر بقطع الطرقات، لأن مصدرها مناطق النظام، إلا أن سعر الواحدة بلغ 8.500، بعد أن كان 8000 قبل أسبوع، وذلك نتيجة احتكار التجار "الكبار" لها.

وعن سعر صهريج المياه، بلغ سعره 2.500 ليرة في المناطق "المحررة"، بعد أن كان 1.500 قبل أسبوع، فيما أفاد أحد العاملين على صهريج مياه، ويدعى "زاهر أبو محمد"، أن السبب هو ارتفاع سعر المازوت "الأنباري"، فضلا عن ارتفاع أسعار المحروقات بشكل عام، الذي أدى إلى زيادة تكاليف إخراج المياه من الآبار.

كذلك ارتفع سعر كيلو الثلج الواحد من 75 ليرة إلى 125 ليرة، نتيجة التكلفة الزائدة للمعامل لتوفير المحروقات، حسب ما أفاد أصحاب المحلات التجارية.

فيما حافظت المحروقات على أسعارها في درعا المدينة، التي تسيطر عليها قوات النظام، بحيث يبلغ سعر اللتر من المازوت والبنزين 250 ليرة، وأسطوانة الغاز 3000 ليرة.

وسبق أن أصدرالمجلس العسكري في مدينة طفس، يوم 20 حزيران، قرارا يلزم أصحاب المحال التجارية والمحروقات بعدم إغلاقها أو ورفع الأسعار، متوعدا بمحاسبة المخالفين.

وتتأثر أسعار المحروقات في محافظة درعا بالأوضاع العسكرية والمعارك بين قوات النظام والجيش السوري الحر أو تنظيم "الدولة الإسلامية" في المحافظات الجنوبية، كما تؤثر الحالة الجويةعلى الأسعار أحيانا.