عشرات الضحايا جراء قصف جوي على مدينة عربين شرق دمشق


رائد برهان

قتل وجرح العشرات من المدنيين، اليوم الثلاثاء، إثر تجدد القصف الجوي المكثف على مدينة عربين (9 كم شرق دمشق)، جنوبي سوريا، حسب ما أعلن الدفاع المدني.

وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية وقفا لإطلاق النار، ضمن اتفاق "مناطق تخفيف التصعيد"، الذي أعلنت روسيا عن رسم حدوده وإدخال قوات تابعة لها لمراقبته، بعد اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال الدفاع المدني، على صفحته في موقع "فيسبوك"، إن طائرات حربية شنت تسع غارات جوية على الأبنية السكينة في المدينة، ما أدى لمقتل وجرح عشرات المدنيين، دون تحديد عددهم، نقلتهم فرقه إلى المراكز الطبية القريبة، حيث تحاول "سمارت" التواصل معه للحصول على تفاصيل دقيقة.

ورجح ناشطون في المنطقة، أن تكون الطائرات التي نفذت القصف روسية، "نظرا لإلقائها صواريخ موجهة شديدة الانفجار من ارتفاعات شاهقة، على عكس طائرات النظام الحربية، التي تنقض لتطلق الصواريخ"، بحسب قولهم.

وكان ثمانية مدنيون، بينهم خمسة أطفال وامرأة، قتلوا، أمس الاثنين، وجرح أكثر من أربعين آخرين، بقصف جوي يرجح أنه روسي طال المدينة نفسها، وذلك بعد أن أعلنت روسيا استمرار القصف على مدن وبلدات المنطقة، "التي يتواجد فيها عناصر من (هيئة تحرير الشام)".

وأكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، والذي ينحدر من مدينة دوما المجاورة، خلو مدينة عربين من عناصر "تحرير الشام"، التي تشكل "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) أبرز مكوناتها.

من جانبه قال عضو المكتب الإعلامي الموحد في مدينة عربين، يدعى "براء أبو يحيى"، أن نحو خمسين عائلة باتت بلا مأوى عقب القصف أمس، بسبب انهيار عدد من الأبنية السكنية، لافتا في حديث مع مراسل "سمارت"،أن مكتب الإيواء التابع لمجلس المدينة المحلي يحاول تأمين منازل لهم.

وأضاف "أبو يحيى"، أن القصف أدى إلى تدمير أعمدة الكهرباء وكابلاتها وشبكات الصرف الصحي وأنابيب مياه الشرب بشكل كامل، ضمن الأحياء الذي استهدفها.




المصدر