معتقلون بسجن رومية يدخلون على بنود اتفاق عرسال.. والمفاوضات حولهم تعرقل تنفيذ المرحلة الثانية

1 آب (أغسطس - أوت)، 2017
3 minutes

مراد الشامي

تنتظر المرحلة الثانية من تطبيق اتفاق عرسال إزالة الخلافات بين السلطات اللبنانية من جهة، وجبهة “فتح الشام”  من جهة أخرى، وذلك بعدما أضافت الأخيرة طلباً جديداً إلى بنود الاتفاق يقضي بالإفراج عن معتقلين من سجن رومية في لبنان.

وتحدثت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الثلاثاء، أن مسؤول جبهة “فتح الشام” في عرسال أبو مالك التلي، طالب أن يشمل الاتفاق أكثر من 10 موقوفين داخل سجن رومية، وهو مطلب لا تزال الأنباء الواردة متضاربة عن تطبيقه.

وبينما ذكرت قناة “الميادين” القريبة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، أن القضاء العسكري وافق على الإفراج عن عدد من السجناء السوريين المدانين بـ”قضايا إرهاب”، نفت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء المعلومات التي تم تناقلها حول تسليم الأمن العام اللبناني 4 موقوفين من سجن رومية إلى جبهة “فتح الشام”.

وذكر موقع “ليبانون ديبات” نقلاً عما قال إنها مصادره الخاصة أن اثنين من بين السجناء الأربعة مدانين بالانتماء إلى جبهة “فتح الشام”، مكتفياً بذكر أحرف من اسميهما.

بالموازاة مع ذلك، تواصل الحافلات وصولها إلى نقطة التجمع الأخير عند بداية وادي حميد لنقل لاجئين سوريين، ومقاتلين من “فتح الشام” مع عائلاتهم إلى الشمال السوري، تنفيذاً للمرحلة الثانية من اتفاق عرسال.

وقال “الإعلام الحربي” التابع لميليشيا “حزب الله”، اليوم الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يصل عدد الحافلات إلى 200.

وتمت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بوساطة جهاز الأمن الداخلية اللبناني يوم الأحد الفائت، حيث تبادل الجانبان (حزب الله وفتح الشام) جثامين مقاتلين لقوا حتفهم في الاشتباكات بينهما.

وقال مصدر أمني لبناني إن 200 مقاتل مع مئات من أفراد أسرهم فضلاً عن أكثر من خمسة آلاف لاجئ سيغادرون المنطقة أغلبهم إلى إدلب الخاضعة للمعارضة، فيما سيتوجه آخرون إلى القلمون الشرقي بريف دمشق، بحسب مصدر هناك تحدث لـ”السورية نت” في وقت سابق.

وأضاف المصدر – بحسب وكالة رويترز – أن “فتح الشام” ستطلق سراح ثمانية مقاتلين من ميليشيا “حزب الله” في إطار الاتفاق كان ثلاثة منهم احتجزوا في الأيام الماضية والخمسة الآخرين في سوريا.

وقال تلفزيون المنار التابع للميليشيا إن “الجانبين سيتبادلان الأسرى قرب حلب” الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وقالت ليزا أبو خالد المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي لا تشارك في الاتفاق إن “المفوضية تحاول الوصول إلى اللاجئين في منطقة عرسال لمعرفة ما إذا كانوا يعودون طواعية”.

وأضافت: “ترى المفوضية أن شروط عودة اللاجئين بأمان وكرامة غير متوفرة بعد في سوريا” في ظل الحرب المستعرة في معظم أنحاء البلاد.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]