منظمات إنسانية تتخوف من فرض "تحرير الشام" لـ"أتاوات" والأخيرة تنفي نيتها ذلك


هبة دباس

قال أحد منسقي منظمات المجتمع المدني في محافظة إدلب، شمالي سوريا، إنهم "متخوفون" من فرض "هيئة تحرير الشام" لـ" أتاوات والضغط عليهم لاستمرار عملهم بصمت كي لا يتوقف الدعم الإنساني عنهم"، فيما نفى مصدر في الأخيرة نيتها ذلك.

ويأتي ذلك على خلفية بيان صحفيصدر عن مكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جاء فيه أن "محاولة النصرة إنشاء واجهة مدنية في إدلب هو محاولة للالتفاف على تصنيفها كمنظمة إرهابية ولن تتعامل الولايات المتحدة معها (...) بل ستعتبرها ملحقا بالمنظمة الإرهابية"، وذلك تعقيبا على دعوة "تحرير الشام" الهيئات السياسية والمدنية لتشكيل"إدارة مدنية سياسية موحدة للشمال السوري".

وأضاف المنسق، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن البيان المذكور "يحوي الكثير من الغموض والشبهة في التعامل مع الأطراف على الأرض"، مرجحا عدم تعامل المنظمات مع "تحرير الشام"، ومشيرا إلى "مخاوف المنظمات من انسحاب الداعمين الدوليين لهم وتوقف الدعم".

كذلك قال مدير منظمة عاملة في المحافظة، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية أيضا، إن "العديد من المنظمات المستقلة والتابعة للمعارضة (...) لن تتعاون مع "تحرير الشام" لأنها والحاضنة الشعبية ضد التطرف".

بدوره، نفى مصدر مسؤول في "تحرير الشام" لمراسل "سمارت"، فرضهم أو نيتهم فرض "أتاوات أو ضرائب" على المنظمات الإنسانية والإغاثية مقابل استمرار عملها، مجددا تأكيد "الهيئة" على "حيادية واستقلالية" المنظمات.

ونشرت "تحرير الشام"، قبل ثلاثة أيام، بيانا أكدتفيه على "حيادية واستقلال" منظمات المجتمع المدني، استجابة لمطالبتهابتحييدها عن الأمور العسكرية للاستمرار عملها، في إشارة إلى الاقتتال الأخير بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" و"تحرير الشام" الذي توسع وشمل محافظة إدلب وأجزاء من محافظتي حلب وحماة.




المصدر