عضوة في لجنة التحقيق حول سوريا تعتزم الاستقالة لعدم "تحقيق العدالة"


محمد الحاج

تعتزم عضوة لجنة التحقيق حول سوريا، التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كارلا ديل بونتي، تقديم استقالتها لعدم مقدرة اللجنة على "تحقيق العدالة" والحصول على أية معلومات.

​وقالت "ديل بونتي"، الأحد، إنها سترسل استقالتها في الأيام المقبلة، لأنها "استسلمت"، و لم يعد بإمكانها أن تبقى في اللجنة "التي لا تفعل شيئا"، متهمة أعضاء مجلس الأمن "بعدم الرغبة في تحقيق العدالة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أفب).

وشكل مجلس حقوق الإنسان لجنة التحقيق المستقلة، في شهر آب من العام 2011، بعد بضعة أشهر من اندلاع الثورة السورية، فيما انضمت "بونتي" لها، أيلول عام 2012.

وتابعت "بوتني" "صدقوني لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا، لا في رواندا ولا يوغوسلافيا السابقة".

ورفعت اللجنة التي يرأسها البرازيلي، باولو بينيرو، تقارير عدة لكن النظام السوري لم تسمح لها أبدا بدخول الأراضي السورية.

وأصدرت لجنة التحقيق تقريراً، آذار الفائت، يستعرض انتهاكات كافة الأطراف في سوريا، والقوى العالمية المنخرطة في الشأن السوري، متهمة بعضها بارتكاب جرائم حرب وعلى رأسها قوات النظام، وذلك خلال الفترة ما بين، 12 تموز من عام 2016، وحتى نهاية شباط من العام الجاري.

ونجحت "بوتني"، التي عينت مدعية عامة للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، أواخر عام 1999، في التوصل إلى مثول الرئيس الصربي السابق، سلوبودان ميلوسيفيتش، أمام القضاء الدولي بجرائم حرب.




المصدر