فلاحو الضْمير يتوسعون في زراعة البطيخ


خالد محمد

تحظى زراعة البطيخ، في مدينة الضمَير بريف دمشق الشمالي، باهتمام فلاحيّ المنطقة، وتميزت زراعة المحصول هذا الموسم بانخفاض تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار، مقارنة بالأعوام السابقة، مدفوعة بتوفر مستلزمات الإنتاج وظروف مناخية مناسبة.

ويرى أبو عمر خطاب – أحد فلاحيّ الضمير- أن “السبب، في نجاح الموسم الحالي، يرجع إلى إعادة فتح الطرقات أمام المزارعين للعودة مجددًا إلى أراضيهم الزراعية؛ إذ كانوا يواجهون مصاعب كبيرة في الوصول إليها، نتيجة سيطرة تنظيم (داعش) على مساحات واسعة منها”.

وأشار في حديثه لـ(جيرون) إلى أنّ “تدرج الحرارة بشكلٍ منتظم هذا العام، وارتفاع كميات الأمطار الهاطلة، وتوفر الأسمدة والمبيدات، انعكست إيجابًا على المحصول، وساهمت إلى حدٍ كبير في زيادة الانتاج، وذلك بالرغم من المناخ الصحراوي شبه الجاف الذي يسود المنطقة”.

ووفقًا لما أشار إليه أبو عمر، فإن “زراعة البطيخ تتم على دورتين: الأولى رئيسية خلال النصف الأول من الشهر الرابع، والثانية ثانوية بعد حصاد محصولي القمح والشعير”‏، ونبّه إلى أن “المساحات المزروعة بمحصول البطيخ، في الأراضي الواقعة في مدينة الضمير، وصلت في الموسم الحالي إلى قرابة 3000 دونم، وراوح الإنتاج بين 6– 8 أطنان للدونم الواحد، وبلغت تكلفة زراعة الدونم الواحد نحو 400 دولار”.

على صعيد متصل، وصل سعر الكيلو غرام الواحد من البطيخ، مع بداية الموسم، إلى نحو 250 ليرة سورية، لينخفض تدريجيًا في ذروة الموسم إلى ما دون 100 ليرة سورية، وعلى الرغم من ارتفاع سعره إلا أن الاستهلاك يزداد، ولا سيما في الأشهر الحارة نسبيًا؛ ذلك أن البطيخ يعطي إحساسًا بالبرودة، ويخفف من الشعور بالعطش والحرارة.

يتميز البطيخ الأحمر بغناه بالمواد المضادة للأكسدة، وخصائصه المدرة للبول، ويحتوي بكثرة على الأملاح المعدنية، والفيتامينات التي تكفي حاجة الإنسان طوال اليوم، فضلًا عن استخدامه في الأغراض الطبية، وخصوصًا في عمليات تنظيف الكلى والمسالك البولية.




المصدر