دولة عربية تلعب دوراً في عودة معارضين سوريين إلى حضن الأسد
15 آب (أغسطس - أوت)، 2017
مراد الشامي
كشفت صحيفة “الوطن” المحلية المؤيدة لنظام بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، عن جهود تبذلها مصر لعودة “معارضين سوريين” إلى سوريا، ليجددوا ولائهم إلى النظام الذي تسبب بقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص.
وجاء ما ذكرته الصحيفة بعد يومين من إعلان عضو الائتلاف السوري، بسام الملك، عن استقالته من الائتلاف والعودة إلى سوريا، مشيداً في رسالة كتبها بيده بقوات النظام، وبعد أيام من عودة اللاعب فراس الخطيب، الذي سبق أن أعلن تأييده للثورة ورفع علمها.
وعاش الملك طيلة السنوات التي أعقبت خروجه من سوريا في مصر.
ونقلت الصحيفة عما قالت إنه مصدر دبلوماسي عربي في جنيف – لم تكشف اسمه – أن “القاهرة وبوساطة روسية تقود مساعٍ لعودة معارضين آخرين إلى سوريا رغم أنهم ليسوا من قادة الصف الأول في معارضة الخارج”.
وذكرت الصحيفة أسماء بعضهم كـ منى غانم عضو تيار “بناء الدولة” الذي يتزعمه لؤي حسين، ونمرود سليمان عضو “منصة موسكو”، وأسماء كفتارو، العضوة في وفد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وتلعب مصر هذا الدور وفقاً لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من الملف السوري، وهو داعم لنظام بشار الأسد، ولكون القاهرة قوّت علاقتها ببعض الشخصيات “المعارضة” أبرزها المنضوية في “منصة القاهرة” ومن بينها أحمد الجربا، رئيس تيار “الغد السوري”.
وكان السيسي قد أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 دعمه صراحة لجيش نظام الأسد، في تصريحات أدلى بها لتلفزيون برتغالي، وأضاف حينها: “”الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا وكذلك في سوريا وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان”، مما دفع المحاور أن يسأل مؤكداً “هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟”، فأجاب السيسي: “نعم”.
ومؤخراً فتحت روسيا مجالاً أوسع لمصر للعب دور في الملف السوري، عبر إشراكها في جهود التوصل إلى عقد اتفاقات لوقف إطلاق النار بين المعارضة السورية، ونظام الأسد. كما سبق أن استقبلت مصر مسؤولين أمنيين من النظام في الوقت الذي اتجهت فيه دول عربية لمقاطعته، كما تحدثت تقارير صحفية عن إرسال القاهرة مستشارين عسكريين لدعم الأسد، لكن مصر نفت صحتها مراراً.
[sociallocker] [/sociallocker]