في وضح النهار ولا تبعد أمتار عن قيادة الشرطة.. عملية سطو على شركة للحوالات باللاذقية بملايين الليرات


شادي السيد

تواصل عصابات السرقة والتشليح، في مناطق سيطرة النظام أعمالها "التشبيحية" والتي تطال مصالح المواطنين وممتلكاتهم، دون رادع أو مساءلة من قبل النظام، والتي كان آخرها سرقة في وضح النهار وبالقرب من قيادة الشرطة في محافظة اللاذقية.

موقع تلفزيون "الخبر" الموالي للنظام، سرد تفاصيل الحادثة حيث جاء في تقريره أن " شخص مسلح أقدم على اقتحام مركز شركة العنكبوت للحوالات المالية في شارع ٨ آذار، أمام مشفى الأسد الجامعي، بالقرب من قيادة شرطة اللاذقية، صباح أمس الثلاثاء".

وأضاف الموقع، أن " مسلحاً واحداً نزل من سيارة، ودخل إلى المركز، وقام بسرقة مبلغ قدر بحوالي ١٣مليون ليرة سورية، قبل أن يغادر بأمان ".

وأشار  إلى أن "المعطيات تشير إلى أن هناك تواطؤاً من قبل المركز، كون الحادثة جرت بسلاسة، والمبلغ كان جاهزاً، حيث لم تأخذ العملية سوى دقائق ".

وروت مصادر لـ"الخبر" أن "المسلح قام بحبس موظفة وموظف بالحمام ، قبل أن يأخذ المبلغ ويغادر" . وأكدت المصادر أن " السارق توجه فوراً إلى الكاميرات، وفكها، ومن ثم توجه إلى الذواكر الخاصة بتخزين الصور والتي كان يعرف مكانها مسبقاً، وقام بسرقتها، وكل ذلك جرى خلال أقل من عشر دقائق، في ظل غياب أي عناصر سيكورتي ".

وكشفت  أن "كاميرات مشفى الأسد التقطت صوراً للعملية، وصورة السيارة والشخص الذي قام بعملية السطو".

يذكر أن مركز الحوالات لا يبعد عن قيادة شرطة اللاذقية سوى عشرات الأمتار، وأن عملية السطو جرت عند الساعة التاسعة و١٤ دقيقة صباحاً.

يشار حالة الانفلات الأمني وعمليات الخطف والسرقة  المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد، وصلت إلى مستويات كبيرة،، ويرى مؤيدون للنظام، أن عناصر تابعين لقواته استغلوا الفوضى الحاصلة في المدن السورية، والتخبط الحاصل في أداء الأجهزة الأمنية وميليشيا "اللجان الشعبية"، فأصبح القتل والخطف والسرقة يحصل بشكل متكرر في الأحياء الموالية.

وتغيب المحاسبة عن عناصر قوات النظام الذين يرتكبون الانتهاكات بحق المدنيين لاسيما عناصر الأمن منهم، وحتى العصابات التي امتهنت التشليح والتي غالبا ماتتبع  لفروع أمنية أو لأحد الضباط الكبار.

اقرأ أيضا: إصرار إسرائيلي على تعديل"هدنة" جنوب سوريا.. صحيفة: وفد من الموساد سيزور واشنطن.. وهذا ما سيتم طرحه




المصدر