أبرزها قصفٌ بالغازات السامة… خروقاتٌ لاتفاق جوبر في شتى أنحاء الغوطة




محمد كساح – خالد الرفاعي: المصدر

قال فيلق الرحمن ونشطاءٌ صحفيون من داخل الغوطة الشرقية، إن خروقاتٍ عدة أبرزها إلقاء غازٍ سام، جرت عشية إعلان اتفاق التهدئة الذي يشمل حي جوبر وبلدة عين ترما، ما يجعل الاتفاق على المحك.

وتجدد القصف المدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية اليوم السبت (19 آب/أغسطس) على الرغم من إعلان اتفاق “خفض التوتر” أمس بين ممثلين عن فيلق الرحمن وممثلين عن روسيا، حسب بيان رسمي نشره الفيلق على معرفاته الرسمية.

وقال “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن في تصريح لـ (المصدر) فجر اليوم السبت، إن المنطقة تشهد هدوءً بالنسبة للمعارك، لكن القصف بالبراميل المتفجرة والمدفعية جرى عدة مرات.

*غاز سام

من المقرر أن يكون اتفاق التهدئة قد دخل حيز التنفيذ منذ الساعة التاسعة من ليل الجمعة – السبت، لكن ومع الدقائق الأولى خرق النظام هذه التهدئة في أكثر من منطقة من الغوطة الشرقية.

وقال علوان “تم استهداف الجبهات بالبراميل المتفجرة مع الدقائق الأولى لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، بعد ذلك ساد الهدوء على جميع الجبهات ليحدث الخرق بعد ذلك بقذيفة تحمل غازات سامة يعتقد أنه غاز الكلور، سقطت في جادة الأصمعي داخل حي جوبر الدمشقي وأدت لحالات اختناق”، مشيراً إلى أن الغاز السام سقط منتصف الليلة الماضية. مؤكداً أن المعارك توقفت منذ سريان الاتفاق.

* ضحايا

استهدفت مدفعية النظام الثقيلة صباح اليوم بلدات ومدن الغوطة الشرقية، ليسقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.

وقال “براء أبو يحيى”، وهو ناشط إعلامي من الغوطة الشرقية، إن عشرات القذائف المدفعية مصدرها قوات النظام استهدفت منازل المدنيين اليوم في كل من زملكا وعين ترما وكفربطنا وحمورية وسقبا ودوما في الغوطة الشرقية.

وأشار “أبو يحيى” في حديث لـ (المصدر) إلى أن القصف أسفر عن مقتل 5 مدنيين على الأقل في زملكا وحمورية، بالإضافة لعشرات الإصابات في صفوف المدنيين معظم المصابين من الأطفال والنساء.

وذكر أبو يحيى أن عائلة كاملة قضت في حمورية جراء القصف، بالإضافة لنجاة طفل رضيع بترت قدمه.

من جانبه، قال “معاذ أبو عمر” من مركز الغوطة الإعلامي لـ (المصدر): “بالأمس تعرضت مدينة كفربطنا لقصف مدفعي أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين واحتراق بعض البيوت السكنية… طبعاً الاستهداف جاء بعد موعد سريان التهدئة بنصف ساعة”.

وتابع “اليوم صباحاً تعرضت مدينة زملكا لقصف مدفعي أسفر عن ارتقاء شهيد وشهيدة، كما تم استهداف بلدة كفربطنا بقذيفة مدفعية، إضافة لاستهداف مدينة دوما بقذيفة مشابهة أسفرت عن وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين”.

وتعمل قوات النظام على تبرير استهداف المدنيين بوجود مقرات تابعة لهيئة تحرير الشام، وهذا ما نفته المجالس المحلية المدنية في مدن الغوطة الشرقية، والتي أكدت خلو التجمعات والأماكن السكنية من أي مقرات عسكرية.

* مستقبل ضبابي

كان فيلق الرحمن قد أعلن يوم الجمعة عن توقيعه اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي مع الجانب الروسي يشمل إضافة لفك الحصار عن المنطقة وقف العمليات العسكرية بين الطرفين.

وأفاد بيان لفيلق الرحمن، نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن المفاوضات مع ممثلي الجانب الروسي، والتي استمرت لثلاثة أيام، أسفرت عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ويشمل فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظ على مستحقات العملية السياسية.

وأوضح البيان أنه تم التوقيع يوم 16 آب/أغسطس في جنيف بين الجيش السوري الحر في جوبر والغوطة الشرقية ممثلاً بفيلق الرحمن، وبين ممثلي روسيا.

ومع تصاعد الخروقات منذ الساعات الأولى لتطبيق التهدئة تبرز مخاوف من عدم نجاح هذا الاتفاق في حال تكرر القصف العنيف الذي يمارسه النظام.

وقال “وائل علوان” في تصريحاته اليوم “سنكون على أهبة الاستعداد والحذر لعدم التزام النظام وعدم جدية الضغوط الروسية، كما هي العادة”.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=YTaiiT9WIpE?feature=oembed&w=500&h=281]




المصدر