في وداع زهرة مطلع الربيع تحية لروح فدوى سليمان


جيرون

كما جمعت السوريون حولها في ساحات حمص تهتف للحرية، ها هي أيقونة الثورة السورية تجمعهم بعد رحيلها، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، شبابًا وشيبًا وشابات، أدباء وكُتابًا وفنانين وفلاحين وعمال، ومن كل الطيف السياسي والإثني السوري، تشاركوا الحزن والأسى على رحيل أحد أرقى أيقونات ثورتهم وأجمل أصواتها وأكثرها نقاءً وصفاء.

اتّشحت صفحات التواصل الاجتماعي، منذ إعلان نبأ رحيل الفنانة الشابة ابنة الثورة السورية، صباح الخميس في منفاها في باريس، بالسواد، والجميع يُعزّي الجميع برحيلها المفجع. آثرت الفقيدة أن ترحل بصمت، بعد أن أخفت مرضها شهورًا طويلة عن الأهل والأصدقاء، صدحت بصوتها حين كان ذلك ممكنًا، وحين اضطرها المرض إلى الرحيل؛ قررت الرحيل بصمت النبلاء، ولم يسمع أحد أنها اشتكت أو تطلبت، حُرةٌ أبية مملوءة بالعزة والشهامة، ماضية بأخلاق الفرسان، في زمن عزت فيه الفروسية.

رصدت (جيرون) بالأمس بعض النعوات على صفحات التواصل الاجتماعي، واختارت منها:

الدكتور محمد حبش: فدوى سليمان… كانت صوتًا رائعًا للحرية والأمل، اللهم اجعل الجنة لها دارًا، والنبي لها جارًا والملائكة لها زوارًا، اللهم ابعثها أمًا وأختًا للسوريات المحرومات والمعنفات والمعذبات.

الكاتب والروائي إسلام أبو شقير: ترحل فدوى سليمان في منفاها.. ويبقى بشار الأسد مغتصبًا وسفاحًا.. الحياة مهزلة أكثر منها مأساة.

الفنان عبد الحكيم قطيفان: البقية بحياتك يا وطن.. لا يعرفها أمراء الحرب.. ولا الطائفيُّون، ولا من تسيدوا ثورة السوريين العظيمة… فقط كان يعرفها من كان يترنم ويشمخ بتردّد صرختها العظيمة مع الساروت: “سورية بدها حريّة”. فدوى سليمان وداعًا.. وسنبقى نفخر بك.

الكاتبه آية الأتاسي: في حمص، وقف الساروت ومعه فدوى سليمان… معًا هتفا للحرية ولإسقاط الاستبداد… الساروت غادر حمص وانتهى محاصرًا وملاحقًا من الجماعات المتشددة… وفدوى ماتت في باريس من سرطان القهر… هكذا وأدوا حلم السوريين… لكن ما زالت قلوبنا قبل أصواتنا تهتف من ورائهم “سورية بدها حرية”… الرحمة لروح الحرة فدوى سليمان… الموت بعيدًا عن الوطن والحلم… مرٌّ وقاس.

المهندس مصطفى العنتبلي: كنت، كلما تذكرت فدوى سليمان أو عبر اسمها بذاكرتي، أُمني النفس بأني سألتقيها يومًا.. وأشكرها، وأعتذر لها عن حماقة بعض من لم يقدّر ما فعلته حق قدره… ومثل كل شيء مؤجل.. هناك أمل.. وإن كان جدّ جدّ.. ضئيل.. بأن نلتقي في إحدى تلك الاستراحات التي يتوقف فيها المسافر إلى السماء.. كي نضحك من قلبينا على سيرة الأرض.

الكاتبة حزام عدي: أجل… تستحق كل احترام وتقدير، إنها عاشقة الحرية الأبدية…. لروحها الحرة السلام والسكينة والرحمة… وأكثر الله من أمثالها الشرفاء الأحرار… فدوى سليمان في ذمة الله.

القاضي عامر بيطار: الحرة فدوى سليمان في ذمة الله، فدوى سليمان فنانة سورية، أيدت الثورة منذ بدايتها، ولعلكم تتذكرون الفقيدة في مشاركاتها بالمظاهرات مع الساروت في حمص… توفيت في باريس بعد معاناتها مع المرض، لروحها السلام والرحمة.

جهاد عبيد: عاشتها بنبل، وترجلت عن صهوة الحياة بصمت النبلاء.. سلام عليك يا فدوى.

محمد نور الدين اللباد: الرحمة والخلود لروح الإنسانة الثائرة، الحُرة فدوى سليمان التي هزمت الطاغية، ونال منها المرضُ والمنفى.

رئيف العطار: يا إلهي! لم تقل كلمة عن مرضها. لم تطلب شفقة ولم تطلب شيئًا. يا وجع. ذوت بصمت فدوى… فدوى سليمان، عروس الحرية، وداعًا.

الشاعر حسان عزت: فدوى سليمان نجمة في سماء سوريتنا، بزغت وأصبحت رمزًا، يكفي صوت حر واحد وأصيل من تلك الجهة (الغاشمة القاتلة والآثمة والعار)، ليؤكد بطلان كل دعاواها. ودعاوى من أجرموا وأفسدوا وقتلوا شعبنا.. فدوى سليمان الصبية الحرة بطلة أعراس بابا عمرو ووادي العرب ورفيقة الساروت الحر.. من تلك الجهة ميلادًا ومن جهة الحرية والشمس والعزة والثورة اختيارًا وموقفًا وعزيمة. فدوى سليمان عروس الحرية، بالدمع والورد نزفك رمزًا… وداعًا.

العميد الركن مصطفى الشيخ: سلام لروحك في الخالدين، لروحك التي غادرتنا بصمت بعد أن أضفتِ مفردات خالدة في سفر كتاب، اسمه الحرية والكرامة، لروحك الطاهرة ألف تحية ورحمة، ونهجك أمانة في أعناق الأجيال القادمة… رحمك الله يا رفيقة الدرب، فدوى سليمان فكر ونهج خالد… مظاهرات حمص السلمية المطالبة بالحرية لن تنساك.

سيفو أتاسي: وجهها مدينتي… الرحمة للفنانة فدوى سليمان.

الناشطة براء كرنوب: فوق الغربة والمنفى والقهر.. موتة وعصة قبر… فدوى سليمان.. يا وجع الموت البعيد، الله يرحمك.

عبد الناصر ملص: رحمها الله، كانت تمثل خنجر ثوريًا وطنيًا في مشروع نظام الشر الأسدي الطائفي البغيض، لتُبطل كل محاولات هذا النظام بلصق تهمة الطائفية بثورة الحرية والكرامة.. كان شباب عاصمة الثورة.. حمص العدية.. ينقلونها من منزل إلى منزل خوفًا على حياتها.. وكانت تمسّ قلوب أهل البيوت بألق عينيها الثائرتين، وتترك خلفها عطرًا وابتسامات واثقة ونُتف كلمات كأنها النشيد.. اليوم تمكث فدوى سليمان في قلوب الثوار والأحرار وملايين السوريين الطيبين إلى الأبد!

بسام رضوان: بموقفها وجرأتها وشجاعتها، وبترفعها عن صغائر كبار المعارضين؛ صارت فدوى سليمان أيقونة سورية… الرحمة لروحها.

بسام حجي مصطفى: في فرنسا تخلّت عن بيتها شهرًا، لتأويني أنا المهاجر إلى الضياع.. الرحمة لروحك وللأرواح الجميلة التي يخطفها الموت من بيننا كل يوم، وداعًا يا حرّة سورية.

شيار خليل خليل: فدوى الأنشودة التي كانت تخبئ كتلة من الحب مغلّفة بالقهر في قلبها، رحلت قهًرا، كما رحل الكثيرون من نفس الحب قهرًا.

أكثم نعيسه: فدوى سليمان، امرأة ولا كل النساء، التقيتها في إحدى “التمسايات” في برزة البلد مع أصدقاء آخرين رائعين، بعضهم رحل وبعضهم هاجر، ربما في تموز 2011، ألقت كلمة في الحضور، عبرت فيها عن روح الثورة التي كنا نحلم بها جميعًا، كانت تشع ألقًا وحماسًا وشجاعة… لم تتوقف يومًا، على أن تكون شعلة وقّادة تصدح سلميًا لأجل الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة. تعالت فوقنا جميعًا، في أشد الأوقات صعوبة، تعالت مع قيمها النبيلة، حين سقط الغالبية من مدعي الثورة والحرية في وحول الطائفية والسلاح وجنون الحرب، تعالت حين تهافت الجميع على المتاجرة بدماء الشعب السوري وتفننوا في مص دمه، بقيت وفية لمبادئها في أحلك الظروف، وأشدّها قتامة، لم تنجر إلى الدم أو تجارته، الحرية بكل قيمها النبيلة هي خزينتها ورصيدها وأملها وحلمها. حين أصيبت بالسرطان، لم تنبس بكلمة حول مصابها، ولم تتاجر به كما يفعل الكثيرون، ربما هم القليلون الذين علموا بمرضها، ناضلت وقاتلت ومرضت واستشهدت بصمت، أي بطل حقيقي في زمن أغبر… يضيع فيه الجبان بالرجال، والخسيس بالشهم، وتختلط القيم والمبادئ والمواقف، النبيلة بالخيانة والوضاعة، في مرحلة الضياع هذه.. هي كانت الواضحة دومًا، وكأنها شمس صيف حارق.. فدوى سليمان أيقونة حقيقية وغير مزيفة من أيقونات الحرية في بلادي، تتحد مع حريتها إلى الأبد، المجد لك.

عمر خضور: كل موت لسوري، قبل رحيل بشار، حزنه مضاعف، كل موت لسوري خارج سورية حزنه مضاعف، العالم كله يعرف أين السرطان لكن لا يريد علاجه، وداعًا فدوى سليمان.

رياض السيوفي: شكرًا فدوى، لأنك كنت سورية فوق العادة، فوق الطائفة والعشيرة.. كنت من أجمل أيقونات الثورة السورية.. ستشتاقك الساحات يوم النصر.. رحل الجسد لكن الحلم باق.

الفنانة مي سكاف: راحت البطلة.. سابقة بكل شي كنت.. ثائرة بحياتك وثائرة برحيلك، يا فدوى… يا وجعنا.

نبيل شوفان: ما يمكن قوله عن فدوى سليمان لا يقال سوى لها.

الفنان جمال سليمان: فدوى سليمان رحلت، ولكن حكايتها ستبقى في وجدان الزمن، وسيبقى صوتها وهتافاتها الوطنية وحلمها بالدولة المدنية الديموقراطية حيًّا في ضمائر من شاركها الحلم، وشاهدًا على من خان العهد.

الهيئة العليا للمفاوضات: تتقدم الهيئة العليا للمفاوضات بأحر التعازي لشعبنا السوري، ولكل قوى الثورة والمعارضة بوفاة الفنانة الثائرة فدوى سليمان التي انتصرت للشعب ولحقوقه في الحرية والكرامة، وقد وافاها الأجل بعد صراع مع المرض، وقد حفرت اسمها في سجل الشرف السوري المجيد، وسنبقى أوفياء لذكراها، وفاءنا لذكرى شهدائنا الأبرار، وندعو الله أن يتغمدها برحمته، وأن يسكنها فسيح جنته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

نعوة جماعية وقّعها مئات الفنانين والكتاب والأدباء: ننعى اليوم، لكل السوريين الذين خرجوا إلى الشوارع سلميين منددين بالاستبداد ذات ربيعٍ سوريٍ بعد شتاء طويل، ولكل الذين واكبوا بقلوبهم صرخات الحرية داخل البلاد وخارجها.. ننعى الفنانة الثائرة فدوى سليمان التي غادرتنا صبيحة هذا اليوم تاركةً لنا أصداءَ هُتافها بين الجموع، وتحدّيها الرَصاص والسُلطةِ الجائرة، وتحديها للرايات السوداء التي طَفَحت على سطح المشهد.. رحلت فدوى تاركةً إنسانيتها وكلمتها لتتابع المواجهة مع القهر والوحشية. فدوى التي حَضَرت كأغنيةٍ ورحلت، كشراعٍ منتصبٍ في وجه الريح، ستبقى أيقونة مُلهِمة في القلوب “لو راح المغني بتضل الأَغاني، تجمع لقلوب المكسورة والـ بتعاني”… وداعًا فدوى سليمان.

العميد أحمد الرحال: رحم الله وردة الثورة السورية الثائرة فدوى سليمان… العزاء لكل محبيها.

الفنانة والمخرجة واحة الراهب: فدوى سليمان، موجع موتك المباغت لدرجة البكاء على وطن، وعلى كل شعلة أو حتى جذوة فيه قادرة على إشعال بركان ثورة، تطيح بأعتى استبداد لولا تكالب مصالح الغدر العالمية على إخماد فوهته.

نبيل ملحم: الراحلة فدوى سليمان كانت مخرزًا ثوريًا حقيقيًا في وجه عصابة الاستبداد والتطييف… لقد ماتت على صليبين… وستبقى منارة لكل من آمن بأهداف الثورة.

مازن معن الحسون: أشعر اليوم، منذ الصباح، بالحزن الشديد والقهر بعد انتشار خبر وفاة فدوى سليمان، كما لو كان أحد أفراد عائلتي هو الراحل، لم أعرف فدوى إلا عبر شاشات التلفاز واليوتيوب.. اعتدت أن أشاهد جميع مقاطع فدوى والساروت في بدايات الثورة، وأطرب أذناي بصوت الحريّة. فدوى العلوية التي وحّدتنا صيحاتها الثائرة في مظاهرات حمص الشهيرة، فدوى التي لم تكن مؤمنة بعلويتها بقدر ما هي مؤمنة بثوريتها وسوريتها. فدوى مضت اليوم من الثائرة على الظلم والسرطان نحو أيقونة من أيقونات الثورة السورية، نحو قدوة لأجيال المستقبل.. علّموا أولادكم أسماءهم، وأخبروهم بما فعلوا لأجل وطنهم، أخبروهم أنّ ثورتنا أنجبت فدوى سليمان، ورزان زيتونة، وباسل شحادة، وباسل خرطبيل، وطارق الأسود، وخالد العيسى.. وغيرهم، وأخبروهم عن الراحلين وعن المغيّبين الحاضرين.. جميعهم لم أقابلهم، ولم أعرفهم شخصيًا، ولكننا ننتمي إلى عائلة واحدة، عائلة الثورة السوريّة، جمعتنا الأهداف والوجع الواحد، والمبادئ الواحدة ولكن لم نلتقِ، وفقدان أحد أبناء الثورة يعني خسارة لنا جميعًا، يعني خسارة مؤلمة لأمّنا الثورة.. الرحمة لمن فقدنا والحريّة لمن غُيّب عنّا، والمحبّة لمن بقي على دربنا.

عبد الله الحسن: تحادثنا كثيرًا على (سكايب) عندما كانت وكنت في سورية، ولم نلتق يومًا، وعندما خرجَت من سورية بقي (سكايب) يجمعنا ولكن بشكل أقل من السابق، بعد عامين ونصف وَصلتُ إلى باريس مع عائلتي، لاحظتها صدفة تجلس على طرف طاولة المقهى مع مجموعة من الشباب والصبايا السوريين، كانت صامتة على غير عادتها، اقتربت منها معرفًا عن نفسي، فلم تتركني أكمل حتى وقفت وبادلتني السلام بحفاوة وحرارة، حملت صحن عشائها وسحبتني إلى طاولة منفردة، وبدأت تتكلم وتسأل مسترجعة الذكريات، وهي تأكل في الوقت نفسه، لقد أصبحت شعلة من الحيوية والنشاط كأن الروح ردت إليها، حدثتني عن حمص ومظاهراتها، ثم تكلمت بمرارة واضحة عن خروجها وخذلانها، لكن ما لبثت أن عادت كما الأطفال في بشاشتهم تقرأ لي بعضًا من أشعارها باللغة الفرنسية، وجولاتها المتكررة على المدارس في الكثير من مدن فرنسا، كانت تلقي الشعر وتحرك يديها وتمثل لي تجاوب الطلاب معها، لقد عادت كما كنا نراها في مظاهرات البياضة، شعرت بسعادتها وملأتني روحها الثورية، فأسعدتني وأعادتني معها إلى تلك الأيام الجميلة والهتافات الرائعة، تواعدنا على اللقاء مجددًا، ولم نلتق رغم اتصالي معها ودعوتي لها إلى الألزاس، حيث انتقلت مع عائلتي.. وعدتني بزيارة ولم تف بوعدها. رحمك الله يا فدوى، كنت ممثلة حقيقية، تمثل الناس وتحمل همومهم، تمثل روح الثورة وأخلاقها وأحلامها، وداعًا يا صديقتي، وإلى أن يتحقق حلمنا الجميل.. نعلم أنك سوف تكونين حاضرة معنا بروحك الطيبة الممتلئة محبة لسورية وأهلها.

جفنة الدندشي: رغم كل الحزن الذي يملأ قلوب أكثر السوريين اليوم؛ مع هذا رجعنا بذاكرتنا لأيام الثورة، ولنقاء النفوس وللهتافات ألي ألهبت مشاعرنا لروحك السلام، ولنا ما تركت في ذاكرتنا من توق لأيام، كانت الأجمل في حياة كل السوريين الأحرار. ستبقين خالدة في ضمائرنا، وسيفنى كل المهرجين والسفلة وعاشت سورية حرٌة أبية وعصية على كل الغزاة.

خالد الكفري: لقد كنتِ أيقونة سوريّة حرّة جميلة ألهمت ملايين السوريّين، لا نملك إلّا رثاءكِ والدُّعاء لكِ، فدوى سليمان.. الرحمة والسلام لروحك الثائرة النقيّة.

الكاتبة والأديبة أمان السيد: يموت الأحرار بأجسادهم وتبقى أصواتهم نياشين على صدورنا التي تشتهي الحرة فدوى سليمان.. عند الله الكثير من السعادة، فارحلي هانئة، ودعي لنا حرية كنت رمزها.

ماسة الموصلي: منذ الصباح وأنا أبكي فدوى على صفحات الأصدقاء.. فدوى التي كانت شعلة ثورتنا في سلميتها ثم غيّبها المرض، ونحن تفرقنا إلى منصات وتيارات ومصالح دولية. برحيلها اليوم أعادت جمعنا وأرجعتنا في الذاكرة إلى البدايات الصح.. ليتنا نبقى منذ الآن هناك، ومعًا.. حيث البداية، فلا نعود لأجندات فرقتنا وقتلت آمالنا.. ونعيد الحياة لأول صرخة حرية انطلقت من أفواهنا.. “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”.. عشت يا حرّة أينما كنت، وإن عن دنيانا غبت.




المصدر