بعد مجزرة الغوطة..النّظام واصل استخدام السلاح الكيماوي


jalal albakkur

يحيي السوريون اليوم 21 آب الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بالسلاح الكيميائي في غوطة دمشق الشرقية، حيث راح ضحية الهجوم نحو 1500 قتيلٍ معظمهم أطفال ونساء. ومضت السنوات الأربع على ارتكاب المجزرة وبقي نظام الأسد دون حساب، حيث اكتفى المجتمع الدولي بتجريد النظام من السلاح الكيميائي، وعلى الرغم من ذلك فإن النظام أعاد استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مدينة خان شيخون العام الجاري ما يرجح امتلاكه مزيداً من الأسلحة الكيميائية ومصانع السلاح الكيميائي. وتعرّضت بلدات عربين وزملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية، والمعضمية في الغوطة الغربية، في 21 أغسطس/ آب 2013، لقصف بصواريخ أرض-أرض محمّلة بغازات سامة يُعتقد أنها غاز السارين، انطلقت من اللواء 155 في ريف دمشق الشمالي، وفق ما أكّدته تقارير إعلامية وحقوقية. وأكّد مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد مقابلة شهود وأخذ عينات في الغوطة الشرقيّة، استخدام غاز السارين في الهجوم على الغوطة الشّرقية من قبل قوات النظام. ويلجأ نظام الأسد إلى استخدام السلاح الكيميائي كلما وجد نفسه في مأزق وغير قادر على التصدّي لهجمات المعارضة، أو عاجزاً عن تحقيق اختراق في منطقة مهمة، فضلاً عن استخدام أسلحة أخرى محرمة دولياً، مثل قنابل النابالم. وبحسب ما نقلته تقارير عن المفتشين فقد شرعت قوات النظام في استخدام قنابل كلور جديدة بدائية الصنع، وأكدت إسقاط ما يصل إلى 100 برميل متفجر بغاز الكلور من طائرات حوامة منذ 2014. ويذكر أنّ غاز الكلور أقل سمية من غاز الأعصاب، ويتوفر على نطاق واسع، لكن يُمنع استخدامه كسلاح بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي وقّعت عليها سوريا عند انضمامها لمنظمة الأسلحة الكيميائية عام 2013. ويؤكّد مسؤول عمل مع الأمم المتحدة ومفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقارير نقلتها وكالة رويترز وقوع عشرات الهجمات التي استُخدم فيها الكلور، وعلى الأقل هجوم واحد استُخدم فيه غاز السارين منذ عام 2013، الأمر الذي تسبّب في أكثر من 200 حالة وفاة وإصابة المئات.


المصدر