مدير منظمة العدالة من أجل الحياة لـ (المصدر): النظام يزجّ بمعتقلي دير الزور على جبهات القتال




Tweet

مراد الأحمد: المصدر

تعمد قوات النظام التي يحاصرها تنظيم “داعش” في دير الزور إلى اعتقال عشرات المدنيين أسبوعياً لإجبارهم على خدمة النظام في حفر الخنادق ونقل أكياس الرمل وتجهيز الدشم وحفر الخنادق وغيرها من الأعمال العسكرية غير القتالية في مناطق الاشتباكات.

وتطلق قوات النظام على من تعتقلهم اسم “السخرة”، وهو اسمٌ كان يعرفه سكان العاصمة بشكلٍ خاصّ قبل ثلاثة أعوامٍ عندما كانت حواجز النظام تعتقل شباب دمشق لتنفيذ أعمالٍ مشابهةٍ على جبهات القتال قبل أن تعيدهم مساء يوم الاعتقال أو في اليوم التالي.

في دير الزور، الأمر يختلف، حيث لا يفرّق (العدو) وهنا هو تنظيم “داعش” بين مدني أو عسكري، فكلّ من على الجهة المقابلة يعتبره طرفاً معادياً يجوز استهدافه، فيصبح هؤلاء الشبان طعماً لقناصة التنظيم الذي لا يخطئونهم في كثير من الأحيان.

إلى ذلك، قال المحامي جلال الحمد، مدير منظمة العدالة من أجل الحياة لـ “المصدر” إن هذه الحملة (السخرة) تستهدف المدنيين بشكل عشوائي حيث يتم اعتقال المدنيين من الشوارع ومن طوابير الأفران وتطال حتى الاطفال ممن هم دون سن السابعة عشرة من أعمارهم.

وأكد “الحمد” أن هنالك خطر كبير على المدنيين الذين يتم اعتقالهم ضمن حملة “السخرة”، حيث يتعرض المدنيين للخطر بسبب استخدامهم بشكل مباشر على جبهات القتال وخطوط النار بهدف القيام بأعمال السخرة.

وتستنكر منظمة العدالة من أجل الحياة، بحسب مديرها، هذا العمل وإجبار المدنيين على خدمة قوات النظام على الجبهات، وتستنكر أيضا تعريض حياتهم للخطر، وتطالب بالضغط ع النظام السوري وجميع الجهات والمنظمات ممن يستطيع الضغط على النظام لإيقاف تلك العمليات.

وقال الحمد “يجب أن يكون هنالك عملا منظما لإبعاد المدنيين عن مخاطر تلك الحروب”.

وكان ناشطو حملة (دير الزور تذبح بصمت) قالوا في وقت سابقٍ العام الماضي، إن قوات النظام في الأحياء المحاصرة تعتقل الشباب دون أي أسباب وتنقلهم إلى جبهات القتال مع التنظيم لحفر الخنادق ونقل أكياس الرمل إلى نقاط التماس في الخطوط الأولى. وأشاروا إلى أن الحملات في ذلك الوقت طالت نساء في أحياء الجورة والقصور.

في المقابل، لجأ تنظيم “داعش” لهذا الأسلوب في المناطق الخاضعة له من دير الزور منذ أكثر من عامين، حين عمد إلى الزج ببعض المعتقلين لديه لتنفيذ أعمال غير قتالية على جبهة مطار دير الزور العسكري، حيث قضى العديد منهم بغارات الطيران أو برصاص قناصة النظام.

Tweet


المصدر