125 عائلة نازحة تسكن الأبنية الحكومية في بلدة طفس بدرعا مطالبة بإخلائها


عمر سارة

سمارت ــ درعا

طالب كل من المجلسين العسكري والمحلي لبلدة طفس، الثلاثاء، 125 عائلة نازحة تسكن المباني الحكومية في البلدة (12 كم شمال مدينة درعا)، جنوبي سوريا، وخاصة المدارس بإخلاءها لغرض تفعيلها ثانية، رغم عدم وجود سكن بديل.

وقال مدير المكتب التربوي في المجلس المحلي للمدينة، قدامى حريذين، بتصريح لـ"سمارت"، إن نحو 125 عائلة سكنت هذه المباني، معظمها من منطقة حوض اليرموك، ونزحت إلى البلدة جراء المعارك الدائرة هناك، بين الجيش السوري الحر و"جيش خالد بن الوليد".

وكانت عشرات العائلات خرجت من قرى منطقة حوض اليرموكغربي درعا، الخاضعة لسيطرة "جيش خالد بن الوليد"، المتهم بمبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية.

وأوضح "حريذين"، أن بعض العائلات سكنت أبنية "البريد والوحدات الإرشادية والزراعية" وكذلك أبنية "الفرق الحزبية"، ومجمعا تابعا لـ"الاتحاد العام للفلاحين"، لكن معظمها سكنت المدارس نتيجة عدم وجود أبنية سكنية كافية.

ولفت أن المجلس أخذ تعهدات من العوائل القادمة من بلدات، جلين والشجرة ونافعة وعابدين وتسيل وعدوان، عند قدومها بإخلاء المدارس قبيل بداية العام الدراسي الجديد.

وأشار "حريذين"، أن المجلس أبلغ العائلات بضرورة الإخلاء، لاسيما المدارس على وجه السرعة، رغم عدم وجود بديل على حد قوله، موجها نداء استغاثة للمنظمات العاملة في درعا لتقديم المساعدة والدعم للنازحين، كما لفت أن عدد نازحي المدينة وصل قرابة 10 آلاف.

يذكر أن المدارس في مدينة درعا تعرضت لغارات من سلاح الجو الروسي وقصف قوات النظام، ما أدى لخروج أكثر من 75 مدرسة عن الخدمة نهائيا، فيما لحق الدمار الجزئي بقرابة 100مدرسة، بينما تغص 12 مدرسة بالنازحين.

وتعاني مخيمات النازحين في درعا مننقصفي الرعاية الصحية والتعليمة وكذلك المياه ووسائل مواجهة الكوارث الطبيعة وخاصة في فصل الشتاء، رغم اطلاق القائمين عليها نداءات استغاثةمتكرر للمنظمات الدولية المعنية.




المصدر