on
(تحرير الشام) تكشف أسباب إعدامها لقائد لواء (عاصفة الحزم)
Tweet
فؤاد الصافي: المصدر
كشفت هيئة تحرير الشام، عن الأسباب التي دفعتها لإعدام قائد لواء “عاصفة الحزم” التابع للجيش السوري الحر، بعد عامٍ على اعتقاله من منزله في قرية كورين القريبة من مدينة أريحا بريف إدلب.
ونقلت وكالة “إباء” المقربة من هيئة تحرير الشام، عن “تاج الدين عمر”، مسؤول أمني في هيئة تحرير الشام، قوله عن سبب إعدام “الخضر”: “جاءتنا دعوى مفادها أن أسامة الخضر سيقوم بعمل أمني لاغتيال (فارس بيوش) القيادي في (جيش إدلب الحر)، لذلك قمنا باعتقاله وتحويله إلى التحقيق وعرضه على القضاء الشرعي”.
وأضاف “تاج الدين” بأن عدة تهم ثَبُتت بحق “أسامة”، والأدلة عليها موجودة في هاتفه الجوال، منها استهزائه بالدين، وشتم الذات الإلهية والدين بكثرة؛ وتكلمه بألفاظ كفرية.
وذكر “تاج” بأنهم تمكنوا من الحصول على محادثات هاتفية تثبت تعامل “أسامة” مع “جيش الثوار” وبشكل مباشر مع القيادي البارز “أبو علي كفرحايا”، وذلك لتأمين ومساعدة مجموعة أمنية تابعة لهم، حيث سيقوم بإدخالها إلى منطقة “جبل الزاوية” للقيام بأعمال أمنية ضد “المجاهدين”، على حد وصفه.
وأشار “عمر” إلى تكليف “حسن حمادي” قائد “الفرقة 101” لـ “أسامة” بعمل دراسة عن “المجاهدين” من أجل تقديمها للمخابرات الأمريكية؛ كما ثبت في حقه التنسيق مع “عبسي الطه” القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” للقيام بأعمال أمنية في المناطق المحررة، بالإضافة للعديد من الملفات الأمنية.
وأردف المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام قائلًا: “بعد أن انتهينا من التحقيق تم عرضه على القاضي، ووجهت له التهم أعلاه فأقرها أمام القاضي -لوجود الأدلة في هاتفه، فلم يمكنه إنكارها- فحكم عليه القاضي بالقتل، ثم رٌفعت الدعوى إلى لجنة التصديق -لجنة مؤلفة من عدة قضاة تقوم بدراسة القضايا التي يُحكم فيها بالقتل- وبعد دراستهم للقضية صادقت اللجنة على الحكم؛ وحول الأمر بعدها إلى اللجنة التنفيذية لتنفيذ حكم القتل وتسليم الجثة إلى أهله أصولا”.
ونفى “تاج الدين” صحة ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، حول طلب فدية مالية من أهله؛ وقال معلقا: “اعتدنا على القنوات والمعرفات المجهولة والمأجورة التي تنشر الإشاعات الكاذبة عن أي حادثة في الساحة؛ وليست أكذوبة اقتحام مقر العقاب من قبل التركستان عنا ببعيد”.
وكانت قد أثارت حادثة إعدام قائد لواء “عاصفة الحزم”، ردود فعل غاضبة في إدلب، استنكرت معظمها ما قامت به هيئة تحرير الشّام، وخصوصاً مع زيادة الاعتقالات، والتي تطال قادة ثوريين شاركوا في معارك كثيرة ضد النظام.
ويُعد “الخضر” من أوائل المنشقّين عن النظام في بداية الثّورة، وهو قائد لواء “عاصفة الحزم” التابع للفرقة /101/ مشاة التابعة للجيش السوري الحرّ، وشارك في معارك المسطومة ومعارك الرقة ضد النظام، كما شارك في معارك مطار دير الزور، ومعارك ريف حلب على جبهة البريج.
Tweetالمصدر